يخوض الفنان ياسر جلال، السباق الرمضاني الحالي 2020 بمسلسله الجديد "الفتوة" الذي حقق نجاحا كبيرا جدًا منذ بداية عرضه بالتزامن مع شهر رمضان الكريم، موقع "صدى البلد" تواصل مع ياسر جلال، لمعرفة تفاصيل وكواليس العمل، ودار الحوار كالتالي:
في البداية .. لماذا قررت أن تقدم شخصية "الفتوة" ؟
الشخصية تحمل العديد من الجوانب الانسانية، ولقد أردنا توصيل عدة قضايا مهمة منها قضية الصراع بين الخير والشر، بجانب التركيز على العادات والتقاليد البسيطة بين الناس، لذلك كنا حرصين على نقل صورة مصر التي نتمنى أن نراها الأن، من خلال التركيز على الحارة الأصيلة والقضايا الاجتماعية والانسانية، كما إننا لم نكن ملتزمين بزمن محدد؛ لأن الالتزام بشيء معين دائما ما يقيدك ويحرمك من إطلاق العنان لخيالك.
من وجهة نظرك .. هل الفتوة يتناول "البطل الشعبي" ؟
بالفعل الفتوة يتحدث عن شخصية البطل الشعبي، كما إنه يوجد في المسلسل مع الجرعة الدرامية جرعة متعة للجمهور، خاصة أن شخصية البطل الشعبي تقربه من الناس وتجعلهم متفاعلين معه لأنه يمثلهم، ويمثل القضايا التي يهتمون بها.
كيف قمت بالتحضير لـ شخصية الفتوة ؟
بالنسبة للبعد المادي، فقد قمت بالعمل على جسدي كي يصبح ملائما للشخصية، أما عن البعد الاجتماعي فالأمر يتعلق بمستواه الاجتماعي، غني أم فقير، علاقته بأهله، متزوج أم لا، من ثم البعد النفسي الذي يصف الشعور الداخلي للشخصية، وأحلامه وطموحاته، وهذه هي الأبعاد التي أعمل عليها، وعندما تشاهد أي عمل فني فأنت تتعلم منه، فالمشاهدة تعلمنا، وكان لدي الكثير من المراجع في مثل هذا الدور من أساتذة كبار قاموا بعمل دور مشابه له.
بعد تقديم الشخصية أكثر من مرة .. كيف استطعت إحداث الفارق ؟
موضوع المسلسل ذاته مختلف عن باقي الموضوعات التي قامت بتناول شخصية الفتوة من قبل وهذا الأمر جعل لي مساحة خاصة تمكنت من اللعب بها، ولكن بالطبع كل من قاموا بتقديم شخصية الفتوة هم أساتذة كبار، ولا توجد أي مقارنة.
لماذا اتجه ياسر جلال مؤخرًا لتقديم أعمال الأكشن ؟
أنا لا أعتبر الأعمال التي قدمتها أعمال أكشن بالعكس، فدائما ما كنت أهتم بتقديم القضايا المختلفة، مع وجود الأكشن في السياق الدرامي ليس إلا، ظل الرئيس كان يناقش قضية الفساد، كان به تشويق، ومسلسل رحيم كان مسلسلا اجتماعيا يناقش قضية غسيل الأموال، ومسلسل "لمس أكتاف" كان عملا اجتماعيا فكون البطل مصارعا لا يعني أن يتم تصنيف المسلسل كأكشن، بل من الممكن قول إنه اجتماعي يتخلله مشاهد أكشن.
ما أكثر جانب اهتممتم بالتركيز عليه من خلال المسلسل ؟
التركيز على العلاقات الاجتماعية المتشابكة بين الأم وابنها، بين الجيران ، مع وجود بعض القيود التي تحكم هذا الزمن القديم، مثل وجود المقايضة، والعملات المعدنية دون الورقية، حيث كان القرش مقسما إلى 40 بارة، وقضيتنا قضية اجتماعية إنسانية ممتعة، بها الرومانسي والأكشن والكوميدي وبها حدوتة وعلاقات إنسانية، كما أن العادات والتقاليد مازالت متواجدة لدينا بشكل أو بآخر ولكن بحكم سرعة الإيقاع أصبحنا ننسى الكثير من الأشياء منها صلة الرحم، المودة والتراحم بين الناس ومساعدة الغير.
كيف كانت كواليس العمل مع المخرج حسين المنباوي والمؤلف هاني سرحان ؟
تكرار العمل مجددًا مع المخرج حسين المنباوي كان حلما بالنسبة لي منذ عملنا سويا منذ فيلم "شد أجزاء" للنجم محمد رمضان والعمل معه مميز جدًا كما أنه معروف عنه أنه من المخرجين المهمين والمميزين جدًا في صناعة السينما تحديدًا، وبدأ الأمر حين عرضت عليه التعاون معي في مسلسل لمس أكتاف وهو رحب جدا بالفكرة، وكانت التجربة ممتعة جدا وتعلمت منها الكثير ونجاح المسلسل يرجع له لأن المخرج هو رب العمل.
أما عن هاني سرحان فقد تعرفت عليه من شركة فنون مصر، وقد سمعت عنه كلاما جيدا جدا، الأمر الذي جعلني أتابع مسلسل الأب الروحي فور عرضه ولفت نظري جدا الكاتب وذلك بشهادة الجميع منهم باهر دويدار، وهو كاتب واعٍ، لذلك تحمست كثيرا للعمل مع وطلبت منه ذلك، وبالفعل ربنا كرمنا وعملنا مسلسلا عظيما وهو "لمس أكتاف" وذلك بشهادة الجمهور والنقاد.
كيف قمتم بالتعامل مع فيروس كورونا أثناء التصوير؟
لقد قمنا بأخذ جميع احتياطاتنا، داخل اللوكيش، فكان يرافقنا فريق طبي أثناء التصوير للتأكد من سلامة الجميع من أجل المرور من هذه الأزمة في سلام.