قال الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى بالأزهرسابقا ، أن زكاة الفطر ليس لها نصاب بل يجب على المسلم إخراجها عن نفسه وأهل بيته من أولاده وزوجاته ومماليكه إذا فضلت عن قوته وقوتهم يومه وليلته.
وأضاف الأطرشمن كان معه مال يكفيه أكثر من يوم تجب عليه الزكاة ، فمثلا لو كان يصرف في اليوم ١٠٠ جنيه وكان معه ٢٠٠ جنيه تجب عليه زكاة الفطر .
حكم صيام من لم يخرج زكاة الفطر
قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه تجبزكاة الفطربدخول فجر يوم العيد عند «الحنفية»، بينما يرى الشافعية والحنابلة أنها تجب بغروب شمس آخر يوم من رمضان، وأجاز المالكية والحنابلة إخراجها قبل وقتها بيوم أو يومين.
وأضاف ممدوح، في إجابته عن سؤال «ما حكم صيام من لم يخرج الزكاة؟»، أنه يجب إخراج زكاة الفطر، وإذا أخر المسلم زكاة الفطر عن وقتها وهو ذاكر لها آثم وعليه التوبة إلى الله والقضاء؛ لأنها كالصلاة عبادة لا تسقط بخروج الوقت، ولكن يقع صيامه صحيحًا، وآخر وقتها غروب شمس يوم العيد، كما ذهب إليه جمهور الفقهاء.
وأشار إلى أن زكاة الفطر من الممكن أن تقضى، فإذا أخرت خروجها وكنت قادرًا على إخراجها ولم تخرجها فهذا ذنب عليك أن تتوب منه وتقضي هذه الزكاة، أما إذا لم يتعلق الوجوب بك لفقرك فلا إثم عليك.
الفرق بين زكاة المال وزكاة الفطر
قالت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، إن زكاة الفطر مُتعلقة بالأبدان وزكاة المال متعلقة بالمال، وزكاة المال تجب على من يملك المال، لكن زكاة الفطر تجب على من تلزمه النفقة -أسرته-.
وأضافت اللجنة في إجابتها عن سؤال: «ما الفرق بين زكاة الفطر وزكاة المال والصدقة؟»، أن زكاة المال يشترط لوجوبها النصاب، وهو أن يبلغ المال ما يعادل قيمته 85 جرامًا من الذهب عيار 21، وأن تمر عليه سنة هجرية، أما زكاة الفطر فيكفي في وجوبها أن يكون الشخص عنده قوت يومه -طعام يكفيه هو أسرته في هذا اليوم-.
وتابعت: زكاة الفطر تصرف للفقراء والمساكين فقط، بينما تتنوع مصارف زكاة المال إلى الأصناف الثمانية وما يندرج تحتها.
وأكملت: أما الصدقة فهي تطوع وليست واجبة وتختلف الصدقة عن الزكاة في أنها يجوز دفعها لغير المصارف الثمانية فيجوز دفعها للمصالح العامة ولغير المسلم وللوالدين ونحو ذلك.
ما حكم إخراج زكاة الفطر نقودا
ورد سؤال لدار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على "فيس بوك"، يقول صاحبه: "ما حكم إخراج زكاة الفطر نقودًا؟".
وأجابت دار الإفتاء: "يجوز إخراج زكاة الفطر مالًا مطلقًا وهو المختار للفتوى، كما أنه أوفق لمقاصد الشرع وأرفق بمصالح الخلق، وهو مذهب الحنفية، وبه العمل والفتوى عندهم في كل زكاة، وفي الكفارات، والنذر وغيرها، كما أنه مذهب جماعة من التابعين".
اقرأ أيضا: