سادت حالة من الفرحة والإرتياح لدى الشارع السويفي بعد ظهور عدد من أبنائها الشهداء الأبطال في مسلسل الإختيار بطولة الفنان أمير كرارة "والذي يذاع خلال شهر رمضان الجاري ومنهم الشهيد البطل العقيد محمد إبراهيم هارون والملقب بأسد الصاعقة وصائد التكفيريين وصديقه البطل العقيد الشهيد يحيى حسن والملقلب برجل المداهمات الأول.
"صدي البلد" تواصل وشقيقه الشهيد البطل يحي، والدكتورة فاطمة حسن نائب رئيس جامعة بني سويف لشؤن الدراسات العليا والبحوث، والتي قالت: "ولد الشهيد العقيد أركان حرب يحي حسن محمد إسطورة الجيش المصري بقرية معصرة نعسان مركز اهناسيا المدينة بمحافظة بني سويف، وكان يتصف بالخلق الرفيع وكان بارا بوالديه وكان أصغر إخوته وتاثر كثيرا بوفاة والده المستشار حسن محمد وكان وقتها بالصف الاول الاعدادي ثم التحق بالكلية الحربية وتخرج منها في يوليو عام 1998.
وأضافت: "الشهيد كان رحيم وطيب القلب يقبل يد والدته ورأسها ولا يطيق ان
تغضب منه ويتمني دائما رضاها ويسألها ان تدعو له وكان محبوبا جدا من جيرانه واخواته
واهل قريته وكل من يتعامل معه، منذ ان كان طالبا في الكلية وكان محبوب جدا من اصدقائه".
وعن الناحية الإنسانية والإجتماعية والأسرية تقول شقيقته: "الشهيد العقيد
يحي حسن محمد شقيق المستشار محمد حسن نائب رئيس مجلس الدولة , الدكتورة فاطمة حسن محمد
نائب رئيس جامعة بني سويف , والدكتورة جيهان حسن محمد بكلية الالسن جامعة بني سويف,
والمستشارة رشا حسن بالنيابة الادارية ببني سويف , والمستشار خالد حسن بمجلس الدولة
, ويمني حسن بالامارات , وشقيقته التوأم اميرة حسن بالتربية والتعليم.
وتشير شقيقته إلي أن الشهيد بعد تخرجه من الكلية الحربية عمل في سلاح المشاة
بمنطقة سيدي براني حتي عام ٢٠١٠ وانتقل للعمل بالشرطة العسكرية بمدينة نصر , وفي عام
٢٠١٢ عمل بالجيش الثاني الميداني , في الاسماعيلية ومنها الي شمال سيناء في رفح والشيخ
زويد والعريش وهنا بدات رحلة بطولات الاسد ولقب "بأسد العريش" وكان جنوده
وبدو سيناء يقولون كان "منيم " العريش من الضهر واستطاع القبض علي العديد
من المجرمين الهاربين من السجون ومنهم من قاموا بتفجيرات طابا في ٢٠٠٦ والقبض علي العديد
من التكفييرين والارهابيين وتجار المخدرات والسلاح حتي تم وضعه علي قوائم الاغتيالات
هو وصديقه العقيد الشهيد محمد هارون.
وأضافت شقيقته: "الشهيد أسس العديد من الكمائن مثل كمين كرم القواديس
, كمين الجورة ,وكمين الجدي , ومن هنا جاء لقبه "أسد الجدي" وخوفا عليه تم
نقله من شمال سيناء الي الجيش الثالث بالسويس".
وقالت شقيقته في عام 2013 التحق بكلية القادة والاركان وحصل علي الدكتوراة في
القادة والاركان ثم استلم العمل في السويس بالجيش الثالث وهنا بدأت الملحمة الكبري
في حياة الشهيد العقيد يحي حسن.
البطولات الرائعة التي قام بها الشهيدكان مؤسس كمين كرم القواديس وأسسه بطريقة لا يمكن ضربه كان يناور التكفيريين ويكبدهم الخسائر الفادحة فعندما خاف عليه قادته حينما وضع علي قوائم الاغتيالات واستبعد من شمال سيناء خوفا علي حياته وبعدها تمت مجزرة رفح الثانية واستشهد خمسة وعشرون عسكري من خيرة شباب مصر وفي ريعان شبابهم حيث قام التكفيريين بربطهم وتكتيف ايديهم كالاسري واطلاق الرصاص عليهم صرخ الشهيد عليهم وبكي عليهم بكاء شديد كالاب المكلوم وطلب العودة الي سيناء دون علم اسرته ودون ان يخطر والدته العجوز واستطاع القبض علي منفذي عملية مجزرة رفح , وتم تكريمه من قياداته".
كما تمكن البطل من القاء القبض علي السيدة السيناوية التي كانت تفخخ الكمائن
في سيناء، عندما بدأ بالشك في تلك السيدة وبدأ يراقبها حتي ضبطها متلبسة.
وأشارت إلي أنه القي القبض علي من قاموا بتفجيرات طابا من عام ٢٠٠٦ وألقي القبض
علي مفتي التكفيريين وتم تكريمه من قياداته وكان محبوبا من مشايخ ومعاقل سيناء حتي
عندما استشهد العقيد ا .ح يحي حسن اقاموا الحداد عليه لمدة شهرين ومنعوا اقامة الافراح
وحزنوا عليه حزنا شديدا وقالوا فقدنا الاب والاخ وحمايتنا كلها العقيد يحي وبدات الملحمة
الكبري لتحرير جبل الحلال من التكفيريين وتجار المخدرات ومعتادي الاجرام والمجرمين
الهاربين من السجون ومن فتحت لهم السجون في خمسة وعشرين يناير واحتموا بجبل الحلال.
العقيد يحي حسن كان ملقبا بضابط المداهمات، فكان هو اول من بدأ المداهمات وهو
من اقتحم مركز العمليات للتكفيريين بجبل الحلال وضبط لاب توبات وضباط مخابرات لدول
اجنبية تريد النيل من بلادنا وزعزعة الاستقرار فيها وفي المداهمة الاخيرة التي استشهد
فيها البطل.
وقال محمد يحي ابن عمه: "أنا والشهيد يحي ابن خالي مكناش بنتقابل كتير
زي اي اقارب كل يوم وده بحكم طبيعه شغله بس يشهد الله انه عندما كنت اتقابل معه بالصدفه
في الشارع كان علي خلق وكريم جدا وبشوش ومتواضع ميبقاش عارف يعمل ايه عشان انه شافك
وسلم عليك كان كله خلق وطيبه جدع ميتاخرش عند حد ابدا.. راجل بمعني الكلمه ميعرفش التكبر
ابدا.. انا زي اي حد اتفاجئت انه استشهد وانه بطل من ابطال سيناء لاني اللي اعرفه عنه
يشغل منصب بالقاهره انه محقق بالنيابات العسكريه مع الضباط لكنه طلب انه يروح سيناء
حسب رغبته زي دفعته اللي استشهدوا في ساحه الحرب يجيب حقهم عنده ايمان وعقيده جواه
مكنش بيخاف كان ممكن يصر ويتمسك بمكانه وميرحش بس هي دي رجوله العقيد يحي بالذات لما
عرف ان العقيد محمد هارون استشهد وكان دفعته فذهب للاستشهاد مثله الله يرحمه عمل انجازات
ومداهمات كتير وقتل العديد من التكفيريين واطلقو عليه صائد التكفيريين".
يذكر أن آخر ماسجله الشهيد من
كتابة علي صفحته الشخصية "الفيس بوك"
تلك الكلمات الخالدة :" التعاطف مات واندفن
طول ما ولادنا بيرجعوا لينا في الكفن" هذا كان بروفايل "واتس أب" للشهيد
العقيد اركان حرب يحي حسن محمد بعد استشهاد صديقه العقيد الشهيد البطل محمد إبراهيم
هارون ابن محافظة بني سويف، كما وضع البروفايل الخاص بصفحته علي فيسبوك صورة الام التي
تحضن نعش ملفوف بعلم مصر وكتب الاية الكريمة "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله
امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون".