كشف تقرير جديد نشره موقع صحيفة daily mail البريطانية ، سر تعرض أصحاب الوزن الزائد للإصابة بفيروس كورونا بشكل يفوق الآخرين .
واوضحت الأبحاث التي أجراها الأطباء منذ تفشي فيروس كورونا التاني أن السبب الذي يجعل الأشخاص الذين يعانون من السمنة أكثر عرضة لخطر الوفاة من فيروس كورونا هو أن خلاياهم الدهنية تنتج كميات كبيرة من البروتين الذي يستخدمه كورونا الانتشار و للتسلل إلى الخلايا البشرية.
وأكد باحثون من المانيا وبريطانيا أن الخلايا الدهنية الزائدة في جسد الأشخاص الذين يعانون من السمنة ، تعرضهم لمشكلة تندب الرئة المعروفة باسم تليف الرئة وبالتالي عند إصابتهم بفيروس كورونا لا ينجو نسبة كبيرة منهم ، لذلك فإن الاكثر وزنا هم الأكثر عرضة للموت بسبب كورونا .
وأطلقت هيئة الصحة العامة في إنجلترا تحقيقًا في كيفية لعب السمنة دورًا في تفشي فيروس كورونا ووفاة الأشخاص أصحاب الوزن الزائد بعد الإصابة بالفيروس التاجي ، وكذلك العرق والجنس.
وأوضح العلماء في بحثهم أن الخلايا الدهنية تدفع إلى إنتاج نوع من الخلايا يسمى الخلايا الليفية العضلية، وهي المحرك الرئيسي للتليف الرئوي - تندب أنسجة الرئة- مما يقلل من وظائف الأعضاء ونسبة الأكسجين بالجسم .
ويزداد خطر التليف الرئوي ، الذي يتطور بمرور الوقت ، مع تقدم العمر. وهو مرتفع بشكل خاص في الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا.
واكدت الأبحاث أنه يمكن أن يدمر النسيج الندبي عمل الرئتين الطبيعي ويجعل من الصعب على الأكسجين دخول الدم ، مما يتسبب في ضيق التنفس.
كما اكتشف الباحثون أيضا أن مرضى السكري الاكثر عرضة للوفاة في حال الإصابة بفيروس كورونا ، كما ثبت أيضًا أن الميتفورمين ، وهو دواء لمرضى السكري ، يعمل على حل التليف الرئوي في الدراسات المعملية لذا من الممكن أن يقلل مضاعفات فيروس كورونا .
وحذر باحثون في جامعة ليفربول الأسبوع الماضي من أن السمنة تزيد من خطر الوفاة بسبب الفيروس بنسبة 37 في المائة.
ومن ناحية اخرى، أكد الباحثون ان الأشخاص الذين يعانون من السمنة يتناولون نظامًا غذائيًا به القليل جدًا من الألياف ومضادات الأكسدة - التي تحافظ على صحة الجهاز المناعي - مثل الفواكه والخضروات لذلك لا يتمتعون بمناعة قوية تتصدى للفيروس التاجي.