قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن بني إسرائيل جاءوا إلى مصر مع سيدنا يعقوب –عليه السلام- في عهد سيدنا يوسف، ومكثوا بها سنوات طويلة حتى بعد وفاة سيدنا يوسف وسيدنا يعقوب.
وأوضح جمعة خلال برنامج مصر أرض الأنبياء، على الفضائية الاولى، أن سيدنا يعقوب مات في مصر، والله سبحانه وتعالى قال:" أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَٰهَكَ وَإِلَٰهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَٰهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ"، فحضور الموت لسيدنا يعقوب والتفات أبنائه حوله ووصيته لهم كان في مصر، وأوصى في مرضه أنه يُحب أن يدفن بجوار جده إبراهيم، وأبيه إسحق في فلسطين.
وأكمل: عندما مات حنطه سيدنا يوسف –عليه السلام- حتى يحتمل نقله، مشددًا على أن الأنبياء أجسادهم محفوظة لا تأكلها الأرض، وهم أحياء في قبورهم، ولكن تحنيطه لعدم علمهم آنذاك بأن أجساد الأنبياء لا تُبلى، ونقله سيدنا يوسف، للدفن في فلسطين وذهب معه ملك مصر لحضور الدفن.
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، إن يعقوب- عليه السلام- جاء مصر من جهة الشرق عن طريق صان الحجر بالشرقية، فخرج يوسف- عليه السلام- وكان معه الملك لاستقبال أبيه.
وأضاف «جمعة» خلال برنامجه « مصر أرض الأنبياء» مع الإعلامي عمرو خليل، على قناة مصر الأولى، أن ملك مصر بعث لسيدنا يعقوب وقومه 200 راحلة لنقلهم بناء على عددهم، وهنا قال لهم يوسف - عليه السلام-: «فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَىٰ يُوسُفَ آوَىٰ إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ»، ( سورة يوسف: الآية 99).
وتابع عضو هيئة كبار العلماء أن سيدنا يوسف - عليه السلام- أجلس أبويه على العرش عند وصولهما، ولما دخل عليه الرعية سجدوا له، لافتًا: سيدنا يوسف غاب عن أبيه بما لا يقل عن 35 سنة.