أنشئت أول مدرسة فى مصر لتعليم الصم والبكم فى عام 1904 ، وذلك على يدعبد الله الأدلبى والذي كان ابن لأم أيرلندية وأب سورى مسيحي ، والذيتلقى تعليمه فى المدرسة البريطانية السورية فى بيروت حيث تعلم العربية ، ثم انتقل مع والديه للحياة فى مصر ، وبها فقد عبد الله سمعه جزئيا .
ومن هنا قرر عبد الله الادلبي إنشاء أول مدرسة لتعليم الصم والبكم في مصر ، فتواصل مع الإرساليات المسيحية فى مصر من أجل تحقيق هذا الحلم.
وبالفعل بدأ الترتيب مع السيد باريس أفندى يوسف بالزقازيق ، ليقوم بتوفير منزل لجعله مدرسة مخصصة للصم والبكم ، وتم الإعلان عن أنه على كل من يعلم طفلا أصم وأبكم أن يتواصل مع السيد عبد الله الأدلبي وشريكه باريس أفندى يوسف بالزقازيق.
وفي البداية .. كان عدد الطلاب الملتحقين بالمدرسة دائما محدود ، فالآباء لا يرسلوا أبناءهم إلا إذا اقتنعوا تمام الاقتناع بجدوى هذا التعليم.
وبدأت هذه المدرسة بخمسة تلاميذ فقط، وحظيت المدرسة بدعم وتأييد اللورد كرومر وإدريس راغب باشا والسلطات المصرية في ذلك الوقت، ثم ارتفع عدد الطلاب إلى 13 طالبا ، واستمرت جهود عبد الله الإدلبى فى هذا المجال إلى أن توفى عام 1943
وقالت الصحافة سنة 1906: لقدحققت مدرسة الصم والبكم التي يرأسها السيد عبد الله الإدلبى نجاحا ملحوظا في هذا الشأن وأحرز الأولاد الملتحقين به تقدما باهرا.