واصلت حصيلة الوفيات والإصابات جراء فيروس كورونا في العالم الارتفاع، في الوقت الذي تواصل دول أوروبية رفع إجراءات العزل، في حين أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه سينهي مهمة خلية الأزمة التي شكلها لمواجهة كورونا.
وحسب معطيات الصحة العالمية، إن عدد المصابين بلغ 3 ملايين و728 آلاف و879، بينما وصل عدد وفيات كورونا حول العالم إلى 258 ألفا و372، والمتعافين إلى مليون و245 ألفا و151.
ويتواصل تخفيف تدابير الحجر المنزلي في عدد متزايد من الدول بعد تراجع انتشار وباء كوفيد-19، ولو أن الحذر ما زال مخيما.
وحذر خبراء إيطاليون من أن موجة ثانية من الإصابة بفيروس كورونا سترافق بالتأكيد إعادة فتح إيطاليا تدريجيا بعد أول إغلاق فرض في أوروبا.
ويدعوا الخبراء إلى تكثيف الجهود لتحديد الضحايا الجدد المحتملين ومراقبة أعراضهم وتتبع مخالطيهم.
لكن منظمة الصحة العالمية التي تخشى التراخي في تدابير الوقاية، أكدت أن التوصل إلى لقاح أو علاج هو الطريقة الوحيدة لوضع حدّ للوباء الذي أرغم الأشخاص على ملازمة منازلهم وشل الاقتصاد العالمي وجعل من عشرات الملايين عاطلين عن العمل.
ويجري العمل حول العالم على حوالي 100 مشروع لقاح، باتت عشرة منها في مرحلة الاختبار السريري حاليا، وفق "مدرسة لندن لحفظ الصحة وطب المناطق الحارة".
وقالت مجلة "بلومبرج" إن علماء في جامعة هولندية توصلوا إلى دواء قادر على الوصول إلى المكون الأهم لـ فيروس كورونا، في خطوة توصل إلى وقف انتشار الفيروس.
في المقابل، أعلن البيت الأبيض أنه يعتزم حل خلية الأزمة التي تتولى إدارة أزمة فيروس كورونا، في إشارة أخيرة الى أن إدارة الرئيس ترامب لم تعد تعتبر وباء كوفيد-19 أولوية يومية قصوى.
وجاءت زيارة الرئيس الأمريكي إلى مصنع للكمامات في أريزونا، في أول رحلة له خارج البيت الأبيض منذ شهرين، لتسلط الأضواء مجددا على رفضه ارتداء واحدة حتى الآن خلال أزمة فيروس كورونا.
وتخطت حصيلة الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا في أمريكا اللاتينية عتبة الـ15 ألفا، أكثر من نصفها في البرازيل لوحدها.
وأظهر التعداد أن إجمالي عدد المصابين بوباء كوفيد-19 في القارّة بلغ أكثر من 282 ألف شخص، أكثر من ثلثهم في البرازيل لوحدها (114.175 مصابا توفي منهم 7921).
وحلت في المرتبة الثانية من حيث عدد ضحايا الوباء المكسيك (2.271 وفاة من أصل 24.905 مصابين) تليها الإكوادور (1.569 وفاة من أصل 31.881 مصابا).
ويرجح الخبراء أن يبلغ الوباء ذروته في أمريكا اللاتينية في الأيام القليلة المقبلة.
ومددت دول عدّة في القارة، من بينها الإكوادور وكولومبيا وجمهورية الدومينيكان، إجراءات الإغلاق في محاولة لوقف انتشار الفيروس.