قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

بعد وصيته .. علي جمعة: ملك مصر حضر دفن سيدنا يعقوب في الخليل

مدينة الخليل
مدينة الخليل
×

قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، إن سيدنا يعقوب - عليه السلام- عاش في مصر مع يوسف - عليه السلام-17 سنة، وعندما توفى أوصى أن يدفن بجوار جده وأبيه في الخليل بفلسطين.

وأضاف « جمعة» خلال برنامجه « مصر أرض الأنبياء» مع الإعلامي عمرو خليل، على قناة مصر الأولى، أن السفر لمدينة الخليل من مصر كان يستغرقعندئذ3 أيام؛ فستأذن سيدنا يوسف - عليه السلام- الملك أن يذهب لدفن أبيه فذهب معهوحضر دفن سيدنا يعقوب - عليه السلام- لما رأه من بركة على العباد والبلاد، فدخلت مصر على مجئيهم عهد جديد.


وأشار عضو هيئة كبار العلماء في بداية الحلقة أن امتحان الأنبياء يكون على مستوى عالي جدًا من البلاء والاختبار ويختلف عما يعتاده البشر، ولذا يقول بعض العلماء: " حسنات الأبرار سيئات المقربين"، لافتًا أن سيدنا يعقوب - عليه السلام- سأله رجل وقال: كيف حالك؟، فقال: ساء الزمان واضطرب الحال، فعوقب - رُبي- من أجل هذا وأوحى الله إليه وقال: " أتشكوني إلى غيري؟"، ومن هنا أصبح يقول كما جاء في قوله - تعالى-: " قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ"، ( سورة يوسف: الآية ٦٨).

وتابع المفتي السابق أنه نظرًا لشكوى سيدنا يعقوب- عليه السلام- لغير الله في هذا الموقف عوقب بعدم اتصاله سيدنا يوسف- عليه السلام- به طيلة هذه المدة وكان هذا أيضًا لحكم أخرى لا يعلمها إلا الله، لافتًا: يتضح هذا عندما جاء يعقوب- عليه السلام- إلى مصر ووجد كثير من الأوراق عند سيدنا يوسف- عليه السلام- فسأله: لما لم ترسل لي مرسال طيلة هذه المدة رغم وجود الوسائل المتاحة، فأجابه يوسف - عليه السلام-: " منعني جبريل من ذلك، فسأل جبريل، فقال: أمرني الله بذلك، فسأل يعقوب - عليه السلام- ربه- عز وجل- في وقت تجلي معه عن السبب؛ فأجابه: " لأنك شكوتني إلى غيري.


واختتم أننا نستفاد من هذا الموقف ضرورة الرضا بما قضاه الله والتسليم به ورضا التام، فنجد أن العديد لا يرضي لما قسمه الله له مدرس كان أو معلمًا إن عاملًا أو عالمًا، مشيرًا: المجتمع يحتاج إلى الجميع لكي يستقيم، والرضا مطلوب من جميع البشر فكيف بالأنبياء.