أكد نيافة الأنبا بطرس فهيم، مطران إيبارشية المنيا للأقباط الكاثوليك، أن الشخص الكاثوليكي الإيمان هو أيضا كاثوليكي الفكر والقلب.
وأضاف الأنبا بطرس فهيم - في منشور على الصفحة الرسمية للإيبارشية اليوم الاثنين- أن الكاثوليكي هو من يؤمن بكل ما تؤمن وتعلم به الكنيسة الكاثوليكية، ويخضع لرئاستها وقوانينها، ويتغذى بروحانيتها وتعاليمها الثابتة منذ البدء والمنتشرة في المسكونة كلها والمتفقة عليها كل الكنائس الكاثوليكية في كل المسكونة".
وتابع "من هذا التعريف الكنسي، نستطيع أن نستشف تعريفا آخر اجتماعيا وثقافيا، فنستطيع أن نقول إن الكاثوليكي هو من له ثقافة ورؤى وآفاق كاثوليكية أي جامعة شاملة، وتضبطها قيم ومبادئ وتعاليم الكنيسة الكاثوليكية في شمول انتشارها في العالم كله".
وقال "فهيم" إن "الكاثوليكي أيضا هو من يملك قلبا كبيرا، يتسع للكل، ولا يرفض أحدا من محبته مهما كان انتماؤه ومهما كان اختلافه. فكاثوليكية الإيمان ينتج عنها كاثوليكية الفكر والمحبة، وهذا ما يثير ويحث على المسئولية المشتركة بين أبناء البشر، ويحقق الشركة والوحدة والمحبة".
واختتم مطران كاثوليك المنيا، "من ينغلق فكريا ويتعصب عقائديا، ويتجمد قلبيا وينحصر في حدود ذاته أو جماعته، من تنقص محبته للجميع بلا استثناء لا يستطيع أن يدعي أنه كاثوليكي، فالكاثوليكي كابن لله يجب أن يكون مثل الله أبيه، الذي يشرق شمسه على الأبرار والأشرار، ويمطر على الصالحين والطالحين".