قالت الدكتورة إلهام شاهين، الداعية الإسلامية وأستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، إنه يجب تبييت النية في صوم الفريضة قبل طلوع الفجر أي في صيام رمضان الكريم، منوهة بأنه لا يباح للمرأة الحائضالصيام، فيما أنه بمجرد الطهر من الحيض يجب على المرأة متابعة الصيام .
اقرأ أيضًا..
وأوضحت «شاهين» في إجابتها عن سؤال: « هل يجوز الاغتسال من الحيض بعد الظهر في نهار رمضان، وهل الصوم صحيح؟»، إن النية شرط من صحة الفريضة وبها تتميز العبادات عن العادات ومحلها القلب وليس التلفظ باللسان، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «مَنْ لَمْ يُجْمِعْ الصِّيَامَ قَبْلَ الْفَجْرِ فَلا صِيَامَ لَهُ» رواه الترمذي (730) ولفظ النسائي (2334): «مَنْ لَمْ يُبَيِّتْ الصِّيَامَ مِنْ اللَّيْلِ فَلا صِيَامَ لَهُ».
وأضافت أما عن الحائض فصومها صحيح إذا تيقنت الطهر قبل طلوع الفجر المهم أن المرأة تتيقن أنها طهرت لأن بعض النساء تظن أنها طهرت وهي لم تطهر، لافتة إلى أنه إذا طهرت المرأة من الحيض فإنها تنوي الصوم حتى إن لم تغتسل إلا بعد طلوع الفجر.
وأشارت إلى إنه عليها أيضًا أن تراعي الصلاة فتبادر بالاغتسال لتصلي صلاة الفجر في وقتها، وقد بلغنا أن بعض النساء يتطهرن بعد طلوع الفجر وقبل طلوع الفجر ولكنها تؤخر الاغتسال إلى ما بعد طلوع الشمس بحجة أنها تريد أن تغتسل غسلًا أكمل وأنظف وأطهر وهذا خطأ لا في رمضان ولا في غيره .
وتابعت:لأن الواجب عليها أن تبادر وتغتسل لتصلي الصلاة في وقتها، ثم لها أن تقتصر علي الغسل الواجب لأداء الصلاة وإذا أحبت أن تزداد طهارة ونظافة بعد طلوع الشمس فلا حرج عليها ومثل المرأة الحائض من كان عليها جنابة فلم تغتسل إلا بعد طلوع الفجر فإنه لا حرج عليها وصومها صحيح كما أن الرجل لو كان عليه جنابة ولم يغتسل منها إلا بعد طلوع الفجر وهو صائم فإنه لا حرج عليه.