قالت دار الإفتاء المصرية، إن أصحاب السبت هم قوم من اليهود كانوا يتجاوزون حدود الله بالاصطياد في يوم السبت، وكان حرامًا عليهم لاشتغالهم عنه بالعبادة.
وأضافت « الإفتاء » في منشور لها على
صفحتها الرسمية بموقع التواصل الإجتماعى « فيسبوك» أنه كانت تأتيهم حيتانهم ظاهرة على
وجه الماء، دانية منهم يوم السبت، وباقي الأيام لا تأتيهم بل تغوص كلها في البحر؛ و
بسبب فسقهم ابتلاهم الله مثل هذا البلاء الشديد، فلما تكبروا عن ترك ما نهوا عنه، مسخهم
الله قردة وخنازير.
واستشهدت دار الإفتاء بقوله – تعالي-:
{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِمَا
مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ
نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا}
[النساء: 47].
اقرأ أيضاً /من لم يشاهد مسلسل الإختيار آثم.. الإفتاء توضح فبركة تصريحات المفتي
قصة طالوت وجالوت
أفادت دار الإفتاء المصرية، في وقت سابق، أن بني إسرائيل ساروا بعد موسى -عليه السلام- على طريق الاستقامة مدة من الزمان، ثم أحدثوا الأحداث وعبد بعضهم الأصنام، ولم يزل بين أظهرهم من الأنبياء من يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر، فسلَّط الله عليهم أعداءهم فقتلوا منهم مقتلةً عظيمة، وأسروا خلقًا كثيرًا وأخذوا منهم بلادًا كثيرة.
وبينت «الإفتاء» في بيانها عن قصة طالوت وجالوت أنه لم يكن أحد يقاتلهم إلا غلبوه، وذلك أنهم كان عندهم التوراة والتابوت الذي كان في قديم الزمان، فلم يزل بهم تماديهم على الضلال حتى استلبه منهم بعض الملوك في بعض الحروب وأخذ التوراة من أيديهم، فدعا بنو إسرائيل نبيَّهم فطلبوا منه أن يقيم لهم مَلكًا يقاتلون معه أعداءهم.
وأكملت دار الإفتاء: "فقال لهم: هل عسيتم إن أقام الله لكم ملكًا ألا تفوا بما التزمتم به من القتال معه، قالوا: وكيف لا نقاتل في سبيل الله وقد أخرجنا من ديارنا وأبنائنا وأُخذت منا البلاد وسبيت الأولاد؟!، فعين لهم طالوت وكان رجلًا من أجنادهم ولم يكن من بيت الملك فيهم، فلهذا قالوا: كيف يكون ملكًا علينا ونحن أحق بالملك منه، ثم هو مع هذا فقير لا مال له".
ونوهت الإفتاء: "فأجابهم قائلًا: إن الله اختاره لكم من بينكم والله أعلم به منكم، وهو مع هذا أعلم منكم، وأنبل وأشكل منكم وأشد قوة وصبرًا في الحرب ومعرفة بها، وقال لهم إن علامة بركة مُلك طالوت عليكم أن يرد الله عليكم التابوت الذي كان أُخذ منكم".
وأشارت إلى قول ابن عباس: جاءت الملائكة تحمل التابوت بين السماء والأرض حتى وضعته بين يدي طالوت، والناس ينظرون، وحين خرج طالوت في جنوده ومن أطاعه من ملأ بني إسرائيل، قال: إن الله مبتليكم بنهر فمن شرب منه فلا يصحبني اليوم، ومن لم يطعمه فإنه مني إلا من اغترف غرفة بيده فلا بأس عليه، فشربوا منه إلا قليلًا منهم.
وواصلت دار الإفتاء: "فلما جاوزه هو والذين آمنوا معه، استقلوا أنفسهم عن لقاء عدوهم لكثرتهم فشجعهم علماؤهم وهم العالمون بأن وعد الله حق، فإن النصر من عند الله ليس عن كثرة عَدد ولا عُدد، مبينًا: لما واجه حزب الإيمان من أصحاب طالوت لعدوهم أصحاب جالوت قالوا: ربنا أنزل علينا صبرًا من عندك وثبِّت أقدامنا في لقاء الأعداء، وجنبنا الفرار والعجز وانصرنا على القوم الكافرين، فهزموهم وقهروهم بنصر الله لهم؛ فاعلموا أن الله تعالى ينصر عباده المتقين من حيث لا يدرون".
اقرأ أيضاً/مرصد الإفتاء يشيد بالعمليات النوعية للقوات المسلحة رداً على عماية بئر العبد الإرهابية
قصة قابيل وهابيل
كما ذكرت دار الإفتاء المصرية، أن الله – تعالى- شرع لآدم -عليه السلام -أن يزوِّج بناته من بنيه لضرورة الحال، ولكن قالوا: كان يولد له في كل بطن ذكر وأنثى، فكان يزوِّج أنثى هذا البطن لذكر البطن الآخر، وكانت أخت هابيل دميمة، وأخت قابيل وضيئة، فأراد أن يستأثر بها على أخيه.
ونوهت « الإفتاء» في منشور لها على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي « فيسبوك» أن آدم – عليه السلام- أبى ذلك إلا أن يُقرِّبا قربانًا، فمن تُقبل منه فهي له، فلما قرَّبا، قرَّب هابيل شاةً سمينة، وقرب قابيل حزمة سنبل، فوجد فيها سنبلة عظيمة، ففركها فأكلها؛ فنزلت النار فأكلت قربان هابيل، وتركت قربان قابيل، فغضب وقال: يا هابيل، تُقبِّل قربانك ورُدَّ عليَّ قرباني، لأقتلنك.
وأشارت دار الإفتاء: "فقال هابيل: قربت أطيب مالي، وقربت أنت أخبث مالك، وإن الله لا يقبل إلا الطيب، فقتله قابيل، وتركه بالعراء، ولا يعلم كيف يدفن، فبعث الله غرابين فاقتتلا فقتل أحدهما صاحبه، فحفر له ثم حثا عليه التراب، فلما رآه قال: {يَاوَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ}، مشيرًا: «انظروا عاقبة البغي والظلم والحسد فيما وهبه الله من النعمة لأحدهم»".