قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، إنه في هذه الأيام المباركة من شهر رمضان يتحتم علينا أن نكثر من الإطعام، حيث جعل الله -سبحانه وتعالى- الإطعام صفة من صفات الأبرار، مستشهدا بقوله -تعالى- في كتابه الكريم: «وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًاإِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا»، ( سورة الإنسان: الآيات 9،8).
وأضاف «جمعة» خلال برنامجه « رمضان يحمينا» بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان، أن مما يدل أيضًا على فضل الإطعام في هذه الأيام المباركة ما رواه عبد الله بن سلام أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال: «أيها الناسُ أفشوا السلامَ وأَطْعِمُوا الطعامَ وصِلُوا الأرحامَ وصَلُّوا بالليلِ والناسُ نِيَامٌ تدخلون الجنةَ بسلامٍ»، إسناده حسن.
وأوضحعضو هيئة كبار العلماء أنكثيرا منا قد يطعم الطعام ويفشى السلام ويصل الأرحام إلا أن الصفة التي تحتاج منا إلى تأكيد وننتهز نفحة رمضان في أن نتعرض لها هو أن نقوم بالليل والناس نيام.
أحب أنواع الصيام إلى الله
ونبه الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، في وقت سابق، أن أحب أنواع الصيام الصوم الذي يخلص فيه العبد إلى ربه ولا يخالطه شيء من الرياء والسمعة.
وأفاد «جمعة» في منشور له على صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعى « فيسبوك» أن الصيام ثلاثة أنواع، أولاها: صوم العموم (العوام) : وهو الصيام عن الأكل والشرب، ثانيها: صوم الخصوص (الخواص) : وهو الصوم عن الطعام والشراب، وصوم الجوارح عن كل ما يغضب الله تعالى.
وتابع عضو هئية كبار العلماء أن النوع الثالث صوم خصوص الخصوص (خواص الخواص) : وهو الصوم عن الطعام والشراب، والجوارح، وصوم القلب عن الغفلة والنسيان، وأن يتذكر دائمًا عظمة الله وقدرته في خلقه وبديع صنعه، فيخضع القلب والجوارح كلاهما لله ـ عز وجل ـ عملًا بقول رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ: "ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت؛ فسد الجسد كله؛ ألا وهي القلب».