اتجهت منظمة الصحة العالمية إلى تقديم تصريحات مبشرة بشان انحسار وباء فيروس كورونا عالميا، بعد الكثير من التصريحات المقلقة والمحذرة.

وبحسب "رويترز"، قال مايك ريان المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية، إن أجزاء من العالم بدأت في الخروج من وباء كوفيد 19 وبدأت بحذر استئناف الحياة الطبيعية.

وأضاف أن بعض الدول ما زالت في قلب العاصفة، لكن دولا أخرى بدأت تظهر أن من الممكن احتواء المرض بطريقة ما.

وتابع:"هناك أمل، لكن فيروس كورونا سيظل يشكل خطرا كبيرا لحين التوصل إلى مصل مضاد له".

وأوضح أن الوضع لا يزال في غاية الخطورة " لكن نمط المرض ومسار الفيروس متباينان كثيرا في أجزاء مختلفة من العالم الآن..ما نتعلمه أن من الممكن السيطرة على هذا المرض، ومن الممكن البدء في استئناف الحياة الاقتصادية والاجتماعية العادية، بطريقة جديدة وبحذر شديد ويقظة بالغة".

وأشار إلى أن هناك بعض الدول في أفريقيا وفي أميركا الوسطى والجنوبية ما زالت مع ذلك تشهد "مسارا صاعدا للحالات"، ورغم أنه لا يبدو أن هذه الدول في مشكلة كبيرة حتى الآن، فإن توافر الفحوص مازال يمثل مشكلة، وبعض الدول ومنها الصين وكوريا الجنوبية ونيوزيلندا وغيرها وصلت إلى ما وصفه بأنه "حالة مستقرة" فيما يتعلق بتفشي كورونا.

وواصل:"أوروبا وأميركا الشمالية بدأتا في الخروج من حالة تفش كثيفة للمرض وتحاول الآن إيجاد مخرج آمن من القيود على الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية التي فرضتها في الأشهر القليلة الماضية. فبعد شهور من إجراءات العزل العام الصارمة بدأ الناس في إيطاليا وإسبانيا يتمتعون بقدر إضافي ضئيل من الحرية اليوم الأحد. وفتحت إسرائيل بعض المدارس وقالت كوريا الجنوبية إنها ستخفف بدرجة أكبر إجراءات التباعد الاجتماعي اعتبارا من السادس من مايو، لتسمح باستئناف تدريجي لعمل الشركات".

وشرح:"هذا لم يظهر أن الفيروس يمكن القضاء عليه تماما، ولكن أظهر أننا يمكننا الوصول إلى نقطة تكون لنا فيها سيطرة كافية عليه تمكننا من استئناف حياتنا الاجتماعية والاقتصادية".

وشدد على أن أي حكومة تسعى إلى تخفيف القيود يجب أن تقوم بذلك بحذر بالغ.

وكانت منظمة الصحة العالمية أكدت أن على الدول أن ترفع إجراءات العزل العام تدريجيا، مع مراقبة وضع المرض، وأن تكون مستعدة لإعادة فرض القيود، إذا عاد الفيروس للتفشي من جديد.