تعد العمالة اليومية من الفئة الكادحة المنتشره بقرى محافظة الوادي الجديد، لم يثنهم حر الصيف، وظمأ الصوم عن استكمال رحلتهم اليومية الشاقة، فى سبيل البحث عن لقمة العيش لأبنائهم وأسرهم، حيث يقضون ساعات العمل فى مهنهم المختلفة، تحت أشعة الشمس الحارقة، التي ترتفع درجات حرارتها إلى أكثر من 40 درجة مئوية، غير عابئين بأولئك الذين كتب لهم الصوم في ظروف أفضل حالًا منهم.
يقول محمد محمود عامل محاره، إنه يذهب كل صباح وزملاؤه ووجوههم متفائلة بشوشة رغم الصيام ومصاعب الحياة ولا يمتلكون ما يؤمن معيشتهم سوى العمل والخروج يوميا في نهار رمضان بحثا عن "لقمة العيش".
يقول حمدي سعد، نجار مسلح، إن مهنة النجارة والتسليح، تعتبر من أصعب المهن، التي يمارسها أصحابها في فصل الصيف، نظرًا لارتفاع درجات الحرارة، ووجود القائمين عليها في مرمى الشمس طوال ساعات النهار، لافتًا أن صعوبات المهنة تزداد خلال ساعات الصوم في شهر رمضان المعظم.
وأضاف أن فريضة الصوم، يعظم أجرها كلما زادت المشقة، مشيرًا إلى أنه لم يفطر يومًا واحدًا منذ صغرة وحتى يومنا هذا، برغم عمله الشاق، وما يتعرض له من شمس مفرطة، تجعل الظمأ حليفًا له طوال ساعات النهار.
وأكد حمدي عمار يعمل في مهنة البناء، أن العمل خلال شهر رمضان المعظم، شاق بكل المقاييس، لا سيما وأنه يتزامن مع فصل الصيف، مشيرًا إلى أن معظم العاملين معه من العمال لا يفطرون ويستمرون في العمل طوال ساعات النهار.
وأضاف أن نهار
رمضان شديد الحرارة، وهو ما يزيد من مشقة الصوم، أثناء العمل اليومي، بينما يكون المواطنون
في منازلهم تحت أجهزة التبريد، إلا أننا لا نمل بل راضون بما كتبه الله لنا، ونرجو أن
يضاعف لنا الثواب.
منذ عهد الملك فاروق.. «المسجد الكبير بالخارجة» صرح
إسلامي شهير في الوادي الجديد