أوضحالدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، حقيقةتواجد سجن سيدنا يوسف - عليه السلام- في البدرشين، قائلاً: «رواية شعبية غير موثقة وملامح الوضع عليها بادية، وتم وضعها من أجل التبرك وإلقاء النذور من البسطاء، ولا يوجد أي شيء مؤكد على ذلك».
وأشار « جمعة» خلال برنامجه « مصر أرض الأنبياء»، مع الإعلامي عمرو خليل، على قناة مصر الأولي، أن سيدنا يوسف -عليه السلام -عندما دخل السجن، دخل معه خباز الملك وساقيه، وكان السجن المتواجدين به على درجة التوقيف وليس معتقل، فلا يوجد به عذاب أو تضييق.
ونبه عضو هيئة كبار العلماء أن ما حدث مع سيدنا يوسف في السجن كان تهيئة للنبوة، و أن النبوة عادة تأتي بعد الأربعين، ولكن سيدنا يوسف -عليه السلام- كان لديه علم وحكمه في شبابه، والله -سبحانه وتعالى- قال:" وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا"، وقال أيضًا: «فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ»، والبضع من 3 إلى 9 سنوات.
وأضاف المفتي السابق أن سيدنا يوسف- عليه السلام- صبر على جميع البلاء والمحن صبر المؤمن بالله المؤقن بربوبيه ووحدانيته وقدرته وطلبًا لمرضاته- سبحانه وتعالى-، مبينًا: بهذا الإيمان الراسخ خرج يوسف من كل هذا البلاء و الشدائد والمحن أصلب عودًا وأقوى على مجابهة الحياة وأكثر إخلاصًا لتطبيق علمه حتي توفاه الله عزيزًا في الدنيا والآخرة.
وذكرالدكتور على جمعة في حلقة البرنامج أمس السبتأن عزيز مصر لم يعامل سيدنا يوسف- عليه السلام- معاملة العبد، مستشهدًا بقوله - تعالى-: " وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَىٰ أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا ۚ وَكَذَٰلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِن تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ ۚ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ"، ( سورة يوسف : الآية 21).