تعد الطعمية أو "الفلافل" من الأكلات المصرية القديمة، ولا يكتمل أى بيت مصرى بدون تواجد الطعمية على السفرة، فهى تحتوي على العديد من الفوائد الصحية، وتمد الجسم بالطاقة، وكشفًا لما قدمه موقع "history today" تعرف على حكاية أكلة الفلافل
ويقال أن الفلافل مصرية الأصل، وأول من أقبل عليها هم الفراعنة، بعد تناولهم للفول؛ فالصور الأولى للطعمية ظهرت على نقوش مقابر وادي الملوك وكذلك طريقة دش الفول وإضافة الخضروات له، وطريقة تحمير أقراص الفلافل، ومع الزمن تفنن المصريون في إعدادها فأضافوا لها البيض والطماطم والشطة.
وفى رواية أخرى يقال أن المسيحيون كانوا يتناولون الطعمية في صيامهم، ومن ثم حدث نزاع كبير على الطعمية بين مصر وسوريا ولبنان وفلسطين والعراق واليمن، وكل دولة منهم كانت تنسب أصل الطعمية لها، فالسوريون مصرون على أنها أكلة شامية أصيلة وعمرها أكثر من 4 آلاف سنة وأن أساسها الحمص والخضروات، وليس الفول.
اقرأ أيضًا
واستعاد الأقباط، في القرون الأولى لدخول المسيحية مصر، أقراص الفراعنة؛ نظرًا لأنها مليئة بالبروتين النباتي وبديل جيد عن اللحوم في أيام الصيام وأطلق عليها اسم (فا-لا فل) وهي كلمة قبطية تعني «ذات الفول الكثير»، وهذا جزء من إثبات مصرية الطعمية؛ فأصل التسمية يقول إنها من الفول وليس الحمص أو غيره كما يصنعها الشوام.
ثم أعلنت الأمم المتحدة في عام 2016 أنه عام للبقوليات، أقام الاتحاد الدولي للبقوليات، وأقاموا مهرجانًا للفلافل في لندن حضره جمع من معدي الفلافل في العالم، فشهد المؤرخون الغذائيون أن الفلافل أصلها مصري، والمصريون هم «ملوكها»، وأثبتوا أن الأقباط استعادوا إرثهم الثقافي من الفراعنة وأكلوا الطعمية.
ومن ثم أنتشرت فى العديد من البلاد مثل اليونان والبرازيل، وأمريكا، وأصبح أسمها فى هذه البلاد "بلبال" أى الشئ المستدير فى الفرنسية، وفي مصر والسودان أطلق عليها «طعمية» التي هي تصغير لكلمة «طعام»، ومع ذلك ما زال يسميها أهالي الإسكندرية «فلافل»، وتسمى الباجية في اليمن، وفي الشام يسمونها فلافل.