قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، إن سورة يوسف - عليه السلام- مليئة بعبر ودروس اجتماعية وسياسية ونفسية وتربوية وقضائية وسياسية، لذا ألف فيها الشيخ العلمي مجلدين كبيرين وأسماهما "مؤتمر سورة يوسف".
وأضاف "جمعة " خلال برنامجه " مصر أرض الأنبياء"، مع الإعلامي عمرو خليل، على قناة مصر الأولى، أن الإمام محمد عبده كان يقف منبهرًا عند سورة يوسف من كثرة ما ذُكر فيها من أسس وعبر تعجب لها الأذهان.
وأوضح عضو هيئة كبار العلماء أن سيدنا يوسف كان جميلًا جدًا، وورد في بعض الرويات الشعبية أن عينه كانت كبيرة، وحواجبه بينها شامة، وعلى خده خال، وابيض الوجه.
وأشار المفتي السابق إلى أن عزيز مصر لم يعامل سيدنا يوسف- عليه السلام- معاملة العبد، مستشهدًا بقوله - تعالى-: " وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَىٰ أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا ۚ وَكَذَٰلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِن تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ ۚ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ"، ( سورة يوسف : الآية 21).
وذكر الدكتور على جمعة في بداية الحلقة أن قلب سيدنا يوسف- عليه السلام- اطمئن لنعم الله فعصمه من مراودة امرأة العزيز عن نفسه وهي في غاية الجمال والمال والمنصب؛ فغلقت الأبواب عليها وعليه، وتهيأت له وتصنعت ولبست أحسن ثيابها وأفخر لباسها، مبينًا: ويوسف شاب بديع الجمال والبهاء إلا أنه من سلالة الأنبياء، فعصمه ربه عن الفحشاء وحماه عن الشهوة؛ فهو سيد النجباء ومن المخلصين.