قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، إن سيدنا يوسف- عليه السلام- شب في بيت العزيز منذ أن كان مراهقًا يبلغ من العمر 13 سنة إلى أن بلغ أشده وأؤتي الحكمة والعلم.
وأضاف " جمعة " خلال برنامجه " مصر أرض الأنبياء "، مع الإعلامي عمرو خليل، على قناة مصر الأولى، أن الرشاد هو سن الكمال والقوة والفتوة، وأقله 25 سنة، وورد في رواية أن زليخة وهو صفتها والمشهورة به وكانت أو راعيل وهو اسمها لم تكن عاقرا لكن علاقتها الزوجية بالعزيز لم تكن مكتملة.
وأوضح عضو هيئة كبار العلماء أن سيدنا يوسف- عليه السلام- كان لديه حياء قوي، وهو ما دفع زليحة لحبه التي غلقت الأبواب وقالت له: "هيأت له"، فأبي يوسف وقال: "إنه ربي أحسن مثواي"، لافتًا: أن كلمة ربي في اللغة تطلق على 40 معني، منها سيد البيت ومنها المربي والصاحب إلي غير ذلك، واستعلمت هنا استعمال لغوي يدل على هذا التعدد وأنه ربه وسيده الذي أحسن مثواه.
وتابع المفتي السابق أن امرأة العزيز همت به وكاد أن يهم بها ولكنه منزه عن هذا لكونه نبي، كما أنه رأى برهان ربه، وود في هذا البرهان أنه ملك من السماء نزل إليه وحذره من فعل الفحشاء قائلًا: "إياك أن تفعل هذا وإلا مت كما يموت الطائر في السماء"، وقيل بأنه شاهد سيدنا يعقوب- عليه السلام- علي سبيل التخاطر.
وواصل أنه قيل بإن زليخة قامت بتخبئة التمثال والصنم الذي يعبدونه، اعتقادًا منها بأن الآله حسب ما تعتقد لن يراها، ولكن هذا نبه سيدنا يوسف - عليه السلام- وأكد بداخله أن الله يرى ويسمع ويشاهد، ثم حدث ما جاء الآية الكريمة: " وَاسْتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِن دُبُرٍ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ ۚ قَالَتْ مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءًا إِلَّا أَن يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ" ، ( سورة يوسف: الآية 25).