قال مجمع البحوث الإسلامية، إن الخير كل الخير والفلاح كل الفلاح للمرء المسلم ذكرا كان أو أنثى في إتباع ما جاء في شرع الله وقبوله والرضى به ثم تنفيذه وعدم الالتفاف حوله ولو كان لطاعة.
وأوضح « البحوث الإسلامية» في إجابته عن سؤال: «
ما حكم حبوب منع الدورة في رمضان لصيامه كاملًا ؟» أن الذي جاء في شرع الله بالنسبة
للمرأة الحائض وجوب إفطارها في نهار رمضان فترة عادتها الشهرية وعدم صحة صيامها إن
صامت بل و الإثم إن صامت .
وأضاف البحوث
الإسلامية أن هذا إجماع عند أهل العلم ودل علي هذا الإجماع ما رواه البخاري في صحيحه
عن أبي سعيد الخدري حديث رقم 304 والإمام مسلم عن ابن عمر 2/65 أن النبي - صلي الله
عليه وسلم- قال: (( أليست إحداكن إذا حاضت لم تصل ولم تصم ؟؟ قلن بلي .......)) .
اقرأ أيضاً //حكم غسل الأسنان بالمعجون في نهار رمضان؟ البحوث الإسلامية: جائز بشرط
ونوه البحوث
الإسلامية أن دليل وجوب القضاء عليها بعد ارتفاع
الدم عنها ما أخرجه الشيخان البخاري عن عائشة -رضي الله تعالي -عنها قالت : كنا نحيض
فنؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة .
وتابع أن ما تقدم
هو الأصل والأصلح للمرأة الحائض ومثلها النفساء أن تتبع ماجاء به الشرع معالجا وضعها
لأنه هو المناسب لها في فترة حيضها إذ تطرأ عليها تغيرات فسيولوجية وعصبية ونفسية ولايزيدها
الصوم في هذه الفترة إلا شدة حدة وتوتر وعصبية وهذا إعجاز من الناحية الطبية سبقت إليه
الشريعة الإسلامية فسبحان من هذا شرعه.
وأفاد أنه علي خلاف الأصل إذا أرادت
المرأة أن تخرج عن النواميس الكونية والتعليمات الشرعية وتتعاطى دواءا يؤخر دم الحيض
حتي تتمكن من الصيام؛ فذلك جائز في الشريعة الإسلامية بكراهة عند البعض من أهل العلم
كالمالكية وبغير كراهة عند البعض الآخر.
ونبه أنه دل علي الجواز
ما رواه سعيد بن منصور في سننه عن ابن عمر -- رضي الله عنهما- أنه سئل عن المرأة تشتري
الدواء ليرتفع حيضها فلم ير به بأسا ونعت لهن ماء الأراك .
وذكر قول إبراهيم
ضويان في منار السبيل في شرح الدليل 1 62 (( وللأنثى شربه لحصول الحيض وقطعه لأن الأصل
الحل حتي يرد التحريم ولم يرد)).
وبين أن شرط الجواز
بالإجماع الا يترتب علي ذلك ضرر للمرأة فإن قرر الأطباء الثقات العدول المسلمون أن
ذلك يضرها فلا يجوز؛ لأن صحة الأبدان مقدمة علي صحة الأديان ونزولا على القاعدة الفقهية
القاضية (( الضرر يزال)) والقاعدة وإن كان أسلوبها خبريا إلا أنها إنشائية في المعني
وحينئذ يكون معناها أزيلوا الضرر.
وواصل أنه دل علي
القاعدة السابقة ما روي عن الرسول - صلي الله عليه وسلم -مرسلا أو مسندا ( لا ضرر ولا
ضرار) أخرجه ابن رجب في جامع العلوم والحكم حديث 32 ورواه ابن ماجه في سننه برقم
2430 وخرجه الحاكم في المستدرك وقال : صحيح الإسناد علي شرط مسلم ولم يخرجه.
وأكمل البحوث
الإسلامية: ورواه مالك في الموطأ مرسلا عن عمرو بن يحي عن أبيه مرسلا ثم قال : وله
طرق يقوي بعضها بعضا، لافتًا: وشرط بعض أهل العلم كالقاضي ابن أبي يعلي الحنبلي اشترط
للجواز أن يرضى بذلك الزوج وهو شرط لا دليل عليه.
اقرأ أيضا//البحوث الإسلامية: نوع قطرة واحد يفطر إذا تحقق هذا الشرط
حكم أخذ حبوب تأخير الدورة الشهرية في رمضان:
في سياق متصل، ورد سؤال
للشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، تقول صاحبته (ما حكم أخذ
حبوب تأخير الدورة الشهرية لصوم شهر رمضان كاملا؟).
وأجاب "عثمان"
خلال لقائه بـ"البث المباشر" لصفحة دار الإفتاء عبر فيسبوك، قائلًا :
إنه يجوز للمرأة أن تأخذ أى شئً يؤخر نزول الحيض حتى تتمكن من أداء العبادة كاملًا
ما لم يثبت لها ضرر طبي، فإن ثبت لها ضرر فلا يجوز لها ذلك والأولى أن تقف مع مراد
الله تبارك وتعالى فالحيض أمرًا كتبه الله على بنات آدم.
وأشار إلى أنه وإن كان الأمر
لابد، فعليها أن تستشير الطبيب الثقة فإن كان إن هذه الحبوب ليست لها ضرر على
الصحة فلا حرج في أخذها لقوله تعالى (وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى
التَّهْلُكَةِ) وقول النبي "لا ضرر ولا ضرار"، مُشيرًا الى أن الطبيب لو
قال بخطورة الحبوب على صحة المرأة فيحرم عليها أخذها نهائيا.
حكم تناول حبوب منع الدورة من أجل صيام رمضان كاملًا:
وأكد الشيخ أحمد وسام، أمين
الفتوى بدار الإفتاء، أن تناول حبوب منع الدورة من أجل الصيام؛ لتأخير نزول دم
الحيض لدى المرأة وعدم الإفطار في شهر رمضان، جائز.
وأوضح وسام في فيديو بثته دار الإفتاء على يوتيوب، ردًا على سؤال:
حكم تناول حبوب منع الدورة من أجل الصيام ؟ أن الأفضل للمرأة في هذه الحالة،
الإفطار، لافتًا إلى أنه في حالة رجوع المرأة إلى الطبيب الأمين، ورأى عدم وجود
ضرر على صحة المرأة في حال تناولها هذه العقاقير، فلا بأس بتناولها.
حكم تناول حبوب منع الدورة الشهرية فى رمضان:
كما ورد إلى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، سؤال تقول
صاحبته :ما حكم أخذ حبوب تأخير الدورة الشهرية لصوم شهر رمضان كاملا؟.
وأجاب مركز الأزهر العالمي
للفتوى، أن الأولى والأفضل للسائلة ألا تأخذ تلك الحبوب وأن تخضع لمراد الله وأن
فطرها ليس بيدها فهو عذر شرعي لها، وأن هذا الأمر قد كتبه الله على بنات آدم.
وأوضح، أنه وإن كان الأمر
لابد، فعليها أن تستشير الطبيب الثقة فإن كان إن هذه الحبوب ليست لها ضرر على
الصحة فلا حرج في أخذها لقوله تعالى (وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى
التَّهْلُكَةِ) وقول النبي "لا ضرر ولا ضرار". وتابع أن الطبيب لو قال
بخطورة الحبوب على صحة المرأة فيحرم عليها أخذها نهائيا.