بعد يومين من إبلاغ طفل ألماني في الحادية عشر من عمره بوفاة والدته جراء إصابتها بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، اكتشف فجأة أنها مازالت على قيد الحياة في حقيقة الأمر، وتبين أنه تلقى هذا الخبر المفجع عن طريق الخطأ.
وسلط تقرير نشرته صحيفة "The Sun" البريطانية الضوء على تفاصيل الواقعة، موضحًا أن الصبي أصيب بصدمة بعد علمه بخبر وفاة والدته وكان يعد ترتيبات لإقامة جنازة لها، لكن صدمته تحولت إلى حالة من الدهشة والذهول بعد أن أبلغت إدارة المستشفى خالته بأن العاملين ارتكبوا خطأ فادحًا، وأن الأم على قيد الحياة.
وقالت خالة الصبي، التي لم تتم الإشارة سوى إلى اسمها الأول "أندريا" لكن تبين أنها من بلدة تقع جنوب مدينة "ميونخ" ثالث أكبر مدن ألمانيا، في تصريح لوسائل إعلام محلية إن شقيقتها أصيبت بالعدوى في دار رعاية المسنين الذي تعمل به.
اقرأ أيضًا:
وأضافت أن شقيقتها نُقلت إلى وحدة العناية المركزة في بداية شهر أبريل ووضعها الأطباء على جهاز التنفس الصناعي، وتم منع الزيارات عنها، لكن الطاقم الطبي أكد لعائلتها أنها كانت بخير وتواصل تلقي العلاج.
وأشارت "أندريا" إلى أنها تلقت في وقت لاحق مكالمة هاتفية من المستشفى لإبلاغها بأن شقيقتها قد توفيت وطُلب منها التوجه إلى هناك لاستلام متعلقاتها الشخصية؛ وصُدمت لدى سماعها هذا الخبر، وتوجهت إلى عائلتها وأخبرتهم بما حدث، وقد اضطرت لإبلاغ ابن شقيقتها بهذا الخبر بنفسها وهو ما كان مؤلمًا للغاية بالنسبة إليها، وانفجر الصبي في البكاء وكان في حالة يُرثى لها بدون شك.
وبعد مضي يومين، توجهت هذه السيدة إلى المستشفى لتسلم متعلقات شقيقتها، لكنها بعد أن غادرت تلقت مكالمة أخرى من المستشفى، وهذه المرة تم إبلاغها بحدوث "خلط" وأن شقيقتها لم تمت بل هي بخير.
وأكدت أنه على الرغم من شعورها براحة كبيرة، إلا أنها كانت عاجزة عن فهم كيفية وقوع مثل هذا الخطأ، مضيفة أن اعتذار أو تفسير المستشفى لما حدث ليس كافيًا بالنسبة إليها.
وتأمل عائلة المريضة الآن أن تتعافى بشكل كامل من الفيروس، ويقال إن حالتها تتحسن يومًا بعد يوم.
من جانبه، تقدم متحدث باسم المستشفى التي شهدت هذه الواقعة باعتذار عما حدث، لافتًا إلى أنه "خطأ بشري في العملية الإدارية".