"حكايات رمضانية" هي سلسلة يستعرضها موقع صدى البلد عن أبرز الإنجازات والأحداث الكروية، وأصعب المواقف، خلال شهر رمضان المبارك.
حكاية اليوم تدور حول مباراة إياب نهائي النسخة الماضية من مسابقة دوري أبطال أفريقيا بين الوداد المغربي والترجي التونسي:
في 31 مايو الماضي، وتزامنا مع شهر رمضان المبارك، جمع ملعب رادس الترجي والوداد في إياب نهائي مسابقة دوري أبطال أفريقيا، وبعد أسبوع واحد من مباراة الذهاب التي انتهت بالتعادل الإيجابي 1 - 1، في المغرب.
بدأت المباراة التي كان يديرها الحكم الجامبي باكاري جاساما بشكل طبيعي، وسيطر فريق الترجي على مجريات الشوط الأول ونجح في إنهاء أول 45 دقيقة متقدما بهدف الجزائري يوسف البلايلي.
بدأ الوداد الشوط الثاني ضاغطا بكل شراسة وأهدر أكثر من فرصة، حيث سجل وليد الكرتي هدفا صحيحا في شباك الترجي، لكنه ألغى بداع التسلل.
رفض فريق الوداد وجهازه الفني قرار باكاري جاساما، وطالبوه بالرجوع إلى تقنية الفار، لكنه رفض في البداية، قبل أن يتراجع، نتيجة ضغوطات الفريق المغربي، وهنا كانت الصدمة، الفار معطل.
تحول ملعب رادس إلى ساحة شغب واشتباكات بين لاعبي الترجي والوداد، واضطر أحمد أحمد رئيس الكاف، الذي كان شاهدا على فضيحة تعطل الفار للنزول إلى أرض لمحاولة احتواء الأزمة.
فشلت جميع محاولات رئيس الكاف باحتواء الأزمة وإقناع الوداد باستكمال المباراة بنتيجة 1-0، لكن الفريق المغربي أصر على الانسحاب من المباراة، ليتم إعلان الترجي بطلا رسميا للقارة السمراء.
أكد سعد الناصيري رئيس نادي الوداد، بعد أيام قليلة من خوض المباراة، أن عدد من أعضاء الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، عرضوا عليه التتويج بالنسخة المقبلة، من مسابقة دوري أبطال أفريقيا، لكنه رفض.
بعد أقل من اسبوع أعلن الكاف إعادة مباراة الترجي الوداد، بسبب تعطل تقنية الفار، ونقل المباراة إلى ملعب محايد.
اعترض الترجي على قرار الكاف، ولجأ إلى محكمة التحكيم الرياضي " كاس" للفضل في هذا الأزمة.
وفي 31 يوليو الماضي، قضت كاس بإلغاء قرار الكاف بإعادة مباراة الترحي والوداد، حيث اعتبرت ان اللجنة التنفيذية للكاف لم تكن المختصة بإصدار قرار الإعادة، مشيرة أن بت مصير المباراة يعود إلى الأجهزة المختصة في الكاف.
وفي 15 سبتمبر الماضي، أسدال الكاف الستار على قضية الأبرز في القارة السمراء في 2019، برفض طعن الوداد، وإعلان الترجي بطلا لدوري أبطال إفريقيا.