قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب،شيخ الأزهر،إن الابتلاء بالنسبة للمؤمن كله خير؛ لأن البلاء يعرض المُبتلى لثواب عظيم يناله جزاءً على ما قدم من شكر أو صبر، منوهًا بأن الابتلاء بالمصائب كالفقر والمجاعة والأمراض وفقد الأحبة ليس أمارة على سوء حال المُبتلى، وأن صفوة البشر هم الذين يصيبهم البلاء.
وأضاف شيخ الأزهر، خلال برنامجه الرمضاني «الإمام الطيب»، الذي يُذاع على العديد من الفضائيات،أن العبد قد تكون له منزلة في الجنة لا يصل إليها بعمله الذي اعتاد عليه لعلو هذه المنزلة وسموها عن درجة عمله، فيبتلى من الله، فيبلغ هذه الدرجة بثواب الصبر على قضاء الله، يقول النبيُّ -صلى الله عليه وسلم: «عَجبًا لأمرِ المؤمنِ، إن أمرَه كلَّه له خيرٌ، وليسَ ذلك لأحدٍ إلا للمؤمنِ: إن أصابَتْه سراءُ شَكرَ فكان خيرًا له، وإن أصابَتْه ضراءُ صبرَ فكان خيرًا له»، وسبب الخير في عموم البلاء هو التحقق بمقام الصبر أو مقام الشكر.
وتابع: أن ذكر الصبر ومشتقاته ورد في القرآن الكريم أكثر من 100 مرة، وهو يدور حول معنى واحد وهو حبس النفس على ما تكره ابتغاء مرضات الله.