وأضاف "ممدوح" خلال البث المباشر عبر صفحة دار الإفتاء الرسمية ، فى إجابته على سؤال «هل الميكب فى نهار رمضان يفطر أم لا؟»، أن الذي يُفَطِّر الصائم هو الجماع وما دخل الجوف، فوضع مرطب الشفاة او الكحل لا يفطر إلا إذا دخل شيء منه الى الجوف، مُشيرًا الى أنه إذا كان المكياج يمنع وصول الماء إلى الجلد؛ فإنه يمنع صحّة الوضوء ولا يمنع صحّة الصيام.
هل إطلاق البصر والنميمة في رمضان يفسدان الصوم ؟ .. سؤال ورد الى الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق عبر صفحته الرسمية، وأجاب قائلا: "على كل صائم أن يغض بصره سواء في رمضان او غير رمضان لأن النظرة الأولى لك والثانية عليك وعدم غض البصر إثم كبير ويجب على مرتكبه التوبة والاستغفار والإقلاع عنه تمامًا".
وأضاف جمعة خلال فتوى مسجله له قائلا: "أما النميمة فهي ذنب عظيم يقع فيه الكثيرون دون ان يشعروا ،وقد نصح النبي صلى الله عليه وسلم قائلا: " احفظ ما بين لحييك وفخذيك أضمن لك الجنة " وسأل احد الصحابة النبي : " هل نؤاخذ بما نقول ؟ ، فقال النبي : " وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم".
وأوضح جمعة من يرتكب هاتين المعصيتين فهو آثم بلا شك وصومه صحيح وليس فاسد ولكن المعصية تأخذ من ثواب الصيام.
نصائح على جمعه لتجنب الملل من الطاعة في رمضان
ورد سؤال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عبر صفحته الرسمية يقول: "كيف نقي أنفسنا من الملل في العبادة في رمضان؟".
ورد الدكتور علي جمعة: "هذا الدين متين فتوغل فيه برفق، بمعنى أنه يجب عليك ألا تراكم العبادات على نفسك في العشر الأوئل من رمضان حتى تمل ولكن عليك أن تصوم وتصلي وتذكر وتقرأ القرآن ولكن لا تجعل كل الوقت هكذا، بمعنى لا تظل من الصباح إلى المغرب تقرأ القرآن ولا يصح أن تظل تصلي من وقت العشاء حتى الفجر مثلا، فهذا التصرف يجعلك تمل من العبادة لأنك وضعت نفسك تحت ضغط مستمر، ولكن يجب أن تكون العبادة على قدر طاقتك، ولكن عليك بتقسيم الوقت بعضه للصلاة وبعضه للذكر وبعضه لقراءة القرآن وبعضه للترويح عن النفس بشيء مفيد وليس معصية تضيع ثواب ما فعلت طوال اليوم من طاعة وهكذا".
وأضاف جمعة، في معرض إجابته، مستشهدا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "وليعبد أحدكم ربه طاقته، فإن الله لا يمل حتى تملوا"، فالله عز وجل منزه عن صفة الملل ولكن العبد يمل من المجهود الزائد الذي كلف به جسده فجأة.
وتابع: "لذلك نصحنا مرارا وتكرارا فور دخول شهر شعبان يجب أن ندرب أنفسنا على الصيام وقراءة القرآن والأذكار ولو بالشيء البسيط حتى إذا جاء رمضان لا نمل ولا نكل من الطاعة".
واستدل أيضا بما جاء في حديث النبي مع زينب بنت جحش، وكانت عابدة تقضي معظم وقتها في العبادة، وذات يوم دخل النبي عليها فوجدها علقت حبلا تستند عليه إذا تعبت أثناء العبادة أو عندما تشعر بأن قدمها لا تتحملها، فقال لها: "فليعبد أحدكم ربه قدر طاقته فإن الله لا يمل حتى تملوا".