وكانت الإفتاء أفتت في وقت سابق بأن استخدام المراهم والكريمات ونحوها مما يدهن على سطح الجلد في نهار رمضان لايبطل الصيام؛ لكون هذه الأشياء لا تدخل إلى الجوف من منفذ معتاد.
ورد سؤال للدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية من سائل يقول "هل ما يدخل الجسمَ امتِصاصًا مِن الجِلد كالدهون والمـَرَاهِمِ واللصقات العلاجية الجلدية المحملة بالمواد الدوائية أو الكيميائية، وإدخال قسطرةِ أنبوبٍ دقيقٍ في الشرايين لتصويرِ أو علاجِ أوعيةِ القلبِ أو غيرِهِ مِن الأعضاء، وكذا إدخال منظارٍ مِن خلالِ جدارِ البطنِ لفحصِ الأحشاءِ أو إجراء عمليةٍ جراحيةٍ يفسد الصيام.
أجاب الدكتور شوقي علام، في فتوى له: ما يَدخُلُ الجسمَ امتِصاصًا مِن الجلد؛ كالدهون والمراهم واللصقات العلاجية الجلدية المُحَمَّلَةِ بالمواد الدوائية أو الكيميائية، وما يدخله من قسطرةِ أنبوبٍ دقيقٍ في الشرايين لتصويرِ أو علاجِ أوعيةِ القلبِ أو غيرِهِ مِن الأعضاء، وكذا إدخال منظارٍ من خلال جدارِ البطنِ لفحصِ الأحشاءِ أو إجراءِ عمليةٍ جراحيةٍ عليها، وحفر السِّنِّ، أو قلع الضرس، وتنظيف الأسنان، واستعمال السواك وفرشاة الأسنان، والمضمضة والغرغرة اللَّتَيْنِ لا يَصِلُ إلى الجوف منهما شيءٌ، كل ذلك لا يفطر.
الحكمة من فريضة الصيام
وقال مفتي الجمهورية، إن الحكمة من فريضة الصيام تكمن في تحقيق تقوى الله والتى نص الله عنها في قوله "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ".
وأضاف المفتي، في لقائه على راديو 9090، أن الصوم يعود العبد على أن يمسك بلجام نفسه فلا يطلق نفسه تنطلق به متى شاءت وهذا ما يعينه على اجتناب المعاصي والإكثار من الطاعات، كما أن الصوم يذكر العبد بأحوال غيره من الفقراء والمساكين الذين ربما لا يجد الكثير منهم لقمة تسد رمقه.
وأشار إلى أنه من حكم الصوم، أنه يدفع الصائم للإنفاق في سبيل الله ويتفقد أحوال المحتاجين ويقوم على حاجتهم وينفس عنهم كرباتهم، كما يتعلم الصائم من صومه، الصبر والجلد والثبات والتحمل وعدم الجزع لما أصابه أو الحزن على ما فقده أو فاته.