بعد تشخيص إصابتها بفيروس كورونا المستجد أو (كوفيد-19)، حذرت مسعفة بريطانية في الرابعة والعشرين من عمرها من أن المرض يمكن أن يسبب أعراضًا "غير معتادة"، إذ أنها أصيبت بالعدوى دون أن تعاني في البداية من السعال أو ارتفاع درجة الحرارة كما هو شائع.
ونقلت صحيفة "ميرور" البريطانية عن المسعفة "كيرستين أدكين" قولها إنه لم يكن في إمكانها تذوق الثوم الخام أو القهوة أو القرفة، وقد فقدت تمامًا حاستي الشم والتذوق إثر إصابتها بالعدوى.
وأشارت كذلك إلى أنها عانت في البداية من الصداع وآلام الظهر، واعتقدت أن ذلك بسبب ضغوط العمل، لكن حالتها تدهورت وأصيبت بمشاكل في التنفس، ولذلك فقد قررت أن توجه تحذيرًا بشأن الأعراض غير الشائعة أو "الأقل وضوحًا" للمرض عن طريق مشاركة أعراضها المرضية على مدار أسبوع تقريبًا عبر الإنترنت.
اقرأ أيضًا:
وذكرت "أدكين"، وهي من مقاطعة "دورست" الواقعة جنوب غرب إنجلترا، أنها تعمل في الخطوط الأمامية لمواجهة فيروس "كورونا"، وقد جاءت نتيجة فحص فيروس "كورونا" الذي خضعت له إيجابية رغم عدم ظهور أعراض المرض الشائعة عليها في البداية، وأشارت إلى أنها الآن في حالة صحية جيدة، معربة عن امتنانها كونها أصبحت أيضًا قادرة على مواصلة عملها.. وبالنسبة لأعراض المرض التي عانت منها فهي كالتالي:
اليوم الأول: الصداع
أوضحت "أدكين" أنها أصيبت في البداية بصداع حاد فوق عينيها، ووصفته بأنه كان أسوأ صداع عانت منه في حياتها، مشيرة إلى أن الألم ظل يزداد سوءًا.
اليوم الثاني: آلام الظهر
كتبت المسعفة قائلة إنها استيقظت في ذلك اليوم وكانت مازالت تعاني من الصداع، لكنها اعتقدت أنه ناجم عن ضغط العمل خاصة في ظل الأزمة الحالية؛ وفي منتصف اليوم بدأت تشعر بألم شديد في ظهرها، وبحلول الليل أصبح الألم سيئًا للغاية، ومن هنا بدأت تعتقد أنه ليس ألمًا عادية مثل الذي يصيبها بحكم طبيعة عملها.
اليوم الثالث: آلام بدنية وفقدان حاسة الشم
زادت حدة الألم وانتشر في جسدها بالكامل كما فقدت حاسة الشم، إلا أنها لم تكن تعاني آنذاك من السعال أو ارتفاع درجة الحرارة؛ وفي وقت لاحق من ذلك اليوم، أصبح وضعها الصحي أسوأ بكثير، لدرجة أنها وجدت نفسها غير قادرة على النهوض من الفراش؛ وفي المساء أصيبت بألم في الصدر وشعرت بضيق طفيف في التنفس عند الحركة.
وأدركت "أدكين" أنها فقدت حاسة الشم عندما قررت تطهير وتعقيم الأسطح في غرفتها، حيث لاحظت آنذاك أنها لا يمكنها شم أي شئ.
اليوم الرابع: فقدان حاسة التذوق وسعال خفيف
في ذلك اليوم بدأت الآلام التي كانت تعاني منها تتحسن، وأصيبت بسعال جاف خفيف استمر السعال لساعة أو ساعتين في الصباح، إلا أنها بدأت بعد ذلك تصاب بنوبة سعال مرة كل أربع ساعات؛ ولاحظت في ذلك اليوم أيضًا معاناتها من مشكلة في التذوق.
اليوم الخامس:
اختفت الآلام البدنية، لكنها كانت تشعر بالتعب وكانت غير قادرة على شم أو تذوق أي شئ.
اليوم السادس:
تحسن وضعها الصحي إلى حد كبير، في حين كانت مشكلة التذوق والشم ماتزال قائمة، لكن هذه العَرَض اختفى في أعقاب ذلك.
وأكدت "أدكين" أنها تشعر بالامتنان كونها تعافت من المرض دون أن تعاني سوى من أعراض طفيفة؛ وتابعت موضحة أن أعراض المرض تختلف من شخص لآخر، وحثت على ضرورة اتباع إجراءات الوقاية من العدوى.
وكما يتضح مما سبق، فإن أعراضها المرضية لم تتضمن الحمى أو ارتفاع درجة الحرارة، فقط سعال خفيف، بالإضافة إلى الصداع وآلام العضلات والإرهاق وفقدان حاستي الشم والتذوق.