بعد أزمة رامز وقطونيل.. الأعلى للإعلام: لا نملك وقف برنامج رامز جلال.. وندرس اشتراط موافقة الرقابة على المصنفات الفنية قبل بث أي عمل بالقنوات

عقدت لجنتا الشكاوى والدراما بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام اجتماعًا مشتركًا اليوم لمناقشة مخالفات الأعمال الدرامية الرمضانية.

قال صالح الصالحي عضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إن الاجتماع المشترك بين لجنتي الدراما والشكاوى، انتهى منذ قليل، لمناقشة الشكاوى المُقدمة ضد برنامج "رامز مجنون رسمي"، الذي يقدمه الفنان رامز جلال على قناة MBC مصر، وأيضًا لرصد ومتابعة دراما رمضان هذا العام.

وأضاف "الصالحى" في تصريحات صحفية، أن المجلس لم يتخذ أي قرار عقابي ضد برنامج المقالب الذي يقدمه رامز جلال وذلك نظرًا لأن القناة لا تخضع لسلطة المجلس، مؤكدًا أن المجلس أعطاها مهلة وطالبها بتوفيق أوضاعها وفقًا لقوانينه ولوائحه.

وأكد "الصالحي" أن برنامج "رامز مجنون رسمي" لا يخضع لسلطة المجلس، وصدر لصالحه حكمًا قضائيًا من محكمة القضاء الإداري العام الماضي، ينفي سلطة المجلس عليه، أو حقه في إيقافه.

وكانت قد أصدرت مستشفى العباسية التابعة للأمانة العامة للصحة النفسية، بيانًا ، وخاطبت الأعلى للإعلام ضد برنامج رامز جلال، الذي يُعرض على قناة MBC مصر، بعنوان "رامز مجنون رسمي".

قال الكاتب الصحفي مصطفي بكري، عضو مجلس النواب، إن العيب ليس علي رامز جلال وما يفعله في برنامج " رامز مجنون " ولكن العيب علي الفنانين الذين يقبلون الإهانة والمهانة عندما تخرج ممثلة وتقول "أنا كلبة" بناء علي طلبه فتلك فضيحة، والفضيحة الأكبر أنها تقبل هي أو غيرها بإذاعة البرنامج وتقر بذلك.

وأضاف "بكري"، فى تصريحات ل "صدى البلد" أن هؤلاء هبطوا بالفن إلي الحضيض، وأنا أري أن يقاطع كل فنان الظهور مع رامز جلال ويعرض البلاد لهذه المهانة التي لا تنعكس علي ما يقوم باستضافتهم فقط، ولكن تنعكس أيضًا علي باقي الفنانين، ولذلك يجب علي المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام أن يكون له موقف في هذا الأمر وأن لا يسمح لأحد بالمتاجرة علي حساب مصر وكرامة المصريين.

وحول ضرورة الرقابة المسبقة علي برامج الفضائيات وهل نحتاج لتعديل تشريعى، قال "بكري"، إن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام هو الذي يتخذ مثل هذه القرارات خصوصًا أن هذه القنوات يتم تصويرها في الخارج، مؤكدًا أن هذا الأمر لا يحتاج إلي تعديل تشريعي لأن هذه الأمر يتعلق بانضباط قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام.

قالت الكاتبة الصحفية عبير تقبية، عضو مجلس النواب، إن الرقابة على الإعلانات والبرامج والمسلسلات الدرامية قبل بثها على شاشات الفضائيات، أصبحت أمرًا ضروريًا للغاية.

وأضافت عبير تقبية، فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد": "هناك الكثير مما يتم بثه على الشاشات المختلفة يفسد الذوق العام، بالإضافة إلى عدم وجود أي حياء في بعض البرامج وعلى رأسها برنامج رامز جلال، الذي يقوم بالاعتداء على ضيوف البرنامج من السيدات، حيث يقوم بجذبها من شعرها، أو ملابسها، وفي حلقة أمس قام بنزع حذاء الضيفة، الأمر الذي تخطى كل الحدود".

وأكدت النائبة أنه لابد من تفعيل دور الرقابة على كل ما يتم بثه على الفضائيات قبل أن يراه المشاهدون في البيوت، مشيرة إلى أن إعلان قطونيل يوجد به أشياء خادشة للحياء، موضحة أننا في شهر رمضان الكريم ولا يصح أن يتم بث مثل هذه الأشياء على الفضائيات.

علّق الكاتب الصحفي كرم جبر، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، على ظهور الفنانة أمينة خليل في برنامج المقالب "رامز مجنون رسمي"، قائلاً: "كل كنوز الدنيا لا تساوي مرمطتك مع رامز جلال.. خسارة" .

وقال "جبر" فى تدوينة له على الفيس بوك: "مش شطارة" أنك تستخف دمك وتستظرف، وأنت دمك تقيل، والناس كارهاك، وهناك إصرار كل سنة على برنامج الإهانة الذي يقدمه "رامز".

وأضاف: ملعون أبو الفلوس اللي تجعل فنانة شابة تبدو كالفأر في المصيدة، وتصرخ ويصفر ويخضر لونها في فزع، تمثيل ولا حقيقي، مش مهم، المهم الرسالة: هذه هي نجمة الشباب المحبوبة تهين نفسها وفنها.

وتابع جبر الرسالة: كله بتمنه ومستعد أخلي أتخن تخين "يعمل عجين الفلاحة".. وأصعب شيء في الدنيا أن يلعب المحترم دور الأراجوز، حتى يضحك عليه الناس، وأتمنى من قلبي أن يظهر في البرنامج نجم أو فنان غير مصري، لتثور عليهم شعوبهم، ويمنعوهم من هذا العبث.

وأضاف لن أتكلم عن نادية لطفي أو حسين رياض ونور الشريف وحسين فهمي وفاتن حمامة، وغيرهم من أساطير الاحترام، الذين اعتبروا الفن رسالة للرقي بالذوق والمشاعر والأحاسيس والوجدان.. ورمضان كريم

وقال صالح الصلحي عضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام،أن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ليس هو الجهة الوحيدة الذي يتابع الأعمال التي يتم بثها علي الفضائيات ويرصد المخالف منها، ولكن هناك أيضًا جهات أخري تتابع وترصد مثل الجهاز القومي للأمومة والطفولة، وجهاز حماية المستهلك، والمجلس القومي لحقوق الإنسان، وفي حالة قيامهم برصد أي مخالفة يتم إبلاغ المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وعلي الفور يقوم المجلس بالتحقيق في هذه المخالفات وفرض العقوبات وفقًا للأكواد والمعايير ولائحة الجزاءات .

وحول سلطة المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام فى فحص الأعمال قبل بثها او إذاعتها على شاشات الفضائيات، قال الصالحي لـ " صدي البلد " أن المجلس ليس له سلطة المتابعة السابقة علي الأعمال التليفزيونية بأنواعها سواء كانت الإعلانات، أو البرامج، أو حتي الأعمال الدرامية مثل المسلسلات، أو الإذاعة، أو الصحف الجرائد قبل بثها، ولكن سلطة المجلس تكمن في متابعة ما يتم بثه من هذه الأعمال حفاظًا علي حرية الرأي والتعبير .

وقال صالح الصالحي، مقرر لجنة الشكاوى بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أن المجلس أكد على حرصه الدائم والمستمر على ضرورة احترام المشاهد وعدم بث أي مواد مسيئة أو خادشه تضر المجتمع.