في الوقت الذى تتجه فيه الحكومات في جميع أنحاء العالم بالإضافة إلى شركات التكنولوجيا لتطبيق أنظمة وآليات تكنولوجية منها تطبيقات الهواتف، للكشف عن وتتبع المصابين بفيروس كورونا تزداد معها نسبة الخوف و القلق من المواطنين بشأن اختراق بياناتهم الشخصية.
وقام عدد كبير من دول العالم باستخدام تطبيقات لتتبع مصابى فيروس كورونا أو حتى الكشف عنهم عن طريق ارسال تحذيرات للمستخدمين عند إرتفاع درجة حرارتهم مثل بريطانيا و بولندا والصين وغيرها، وتراقب التطبيقات بيانات الهواتف المحمولة، مثل كوريا الجنوبية و وسنغافورة اللتان تقومان باستخدام بيانات الهواتف، ومعاملات بطاقات الائتمان، لللوصول لأماكن المصابين بفيروس كورونا.
اقرأ أيضاً
وفي استطلاع حديث لموقع Cyber News التقنى في الولايات المتحدة، قالت أغلبية من الذين تم إجراء الاستطلاع عليهم بنسبة 79% إنهم إما قلقون بعض الشيء أو قلقون للغاية من أن تستمر إجراءات التتبع التطفلية التي سنتها الحكومة لفترة طويلة بعد انتهاء وباء فيروس كورونا.
وعبر المواطنين الأمريكيين عن شعورهم بفقدان الخصوصية المحتمل نتيجة لهذه الإجراءات، ضمن الاستطلاع الذي أجري في شهر إبريل الحالى، والذي شمل 1252 شخصاً بالغاً.
ووجد الاستطلاع أن الأميركيين يخشون التهديدات التي تتعرض لها خصوصيتهم ، حتى في مواجهة أزمة فيروس كورونا.
ووفقا لموقعTech Republicفقد تعاون عدد من الجمعيات العاملة في حقوق الإنسان في أكثر من دولة مع المواطنين الخائفين من انتهاك الخصوصية،كما رفعت درجة التحذيرات من زيادة المراقبةالحكومية، وحذرت من التطبيقات التى تتبع المواطنين بغرض الكشف عن فيروس كورونا.
وكانت هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية NHS قدرفضتاستخدام تطبيق COVID-19 المملوك لشركتى آبل و جوجل، والذى سيتسخدم في الكشف عن مصابى كورونا، والصادر في منتصف شهر مايو المقبل، بسبب اعتماده على تتبع المستخدمين وبياناتهم والدخول إلى قاعدة بيانات البريطانيين الصحية
ومن المقرر أن يتم تعميم تطبيق COVID-19 من آبل وجوجل على جميع الهواتف العاملة بنظام تشغيل أندرويد و iOS في جميع أنحاء العالم للكشف عن فيروس كورونا، في ظل اعتراض عدد كبير من الدول منها أستراليا وألمانيا التى اعترضت في البداية، ولكن تراجعت، وكذلك منظمات عالمية بشأن الخوف من انتهاك التطبيق لخصوصية المستخدمين وللوصول لبيانات المواطنين الصحية.
اقرأ أيضاً