تظل العادات والتقاليد المصاحبة لشهر رمضان الكريم فى محافظة شمال سيناء واحدة لم تتغير، بالرغم من تأثرها نسبيا بسبب الظروف التى تمر بها سيناء بوجه عام منذ سنوات، فالمقاعد والدواوين الخاصة بالقبائل والعائلات مستمرة فى استقبال الصائمين، وإن كان على نطاق ضيق، خاصة فى مناطق الشيخ زويد والحسنة ونخل بوسط سيناء، وجنوب العريش.

وقال الشيخ محمد سالم، إن سكان القرى ببادية سيناء فترة الستينيات والسبعينيات كانوا يعيشون فى بيوت الشعر، وإن عمليات تجهيز إفطار رمضان قديما كانت تتم بعد صلاة العصر مباشرة، وذلك بقيام ربة المنزل بإشعال النار في الحطب، ووضع إناء الطبخ على الحجارة أو منصب من الحديد حتى تنضج اللحوم أو غيرها.

وقال شحدة محمود العوابدة، إن الإفطار الجماعى بالدواوين والمقاعد، من أبرز مشاهد شهر رمضان، إذ يجتمع الرجال حول الموائد للإفطار، ولابد أن يحضر كل أبناء العائلة ولا يسمح بالتخلف أو العذر، إلا فى حالات المرض الشديد أو السفر.

ويقول حسن سلامة، باحث في التراي السيناوي، إن الحياة كانت بسيطة دون تكلف أو تنافس على زيادة عدد الأطباق على مائدة إفطار رمضان، حيث لم يكن هناك بوتوجازات، فكان الحطب هو أداة الطهي، فكنت ترى كل بيت تخرج منه دخنة فكان لها منظر جميل فى وقت الشتاء.

ولكن الحال تبدل إلى مضاعفة عدد أطباق الحلويات والفاكهة وإعداد الطعام على نار البوتاجاز أو شراء وجبات جاهزة.

اقرأ أيضا..
شمال سيناء تضع حجر أساس ٢٧ ورشة صناعية في العريش
https://www.elbalad.news/4289543