قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، إنهيرجح أن زواج سيدنا إبراهيم - عليه السلام- من السيدة هاجر كان في مصر أكثر من رواية كونه بعد الرحيل؛ لأنه لا يوجد مساحة زمنية بين الإهداء والحمل؛ فالمتتبع للأحداث يجد أن أمر الزواج تم بسرعة فائقة.
وأضاف «جمعة» خلال برنامجه « مصر أرض الأنبياء» مع الإعلامي «عمرو خليل»،على «التليفزيون المصري»، أنه في القرآن يقول- تعالى-: « وبشرناه بغلام حليم»، والتوارة تقول أن الذبيح هو إسحاق: " أذبح لك وحيدي إسحاق"، وإسحاق لم يكن وحيد فكان له أخ أكبر منه هو إسماعيل، فالسياق يقول أن هناك: " وحيدي، وإسحاق"؛ فوحيدي فيها إشكال، لافتًا إلى أن الذبيح الأول: سيدنا إسماعيل، والذبيح الثاني: سيدنا عبد الله - أبو النبي صلى الله عليه وسلم- بشكل عام، ورواية " أنا ابن الذبيحين ضعيفة".
اقرأ أيضاً:صعيدية أم بروسعيدية؟.. على جمعة يكشف عن نسب السيدة هاجر
وأكد عضوهيئة كبار العلماء أنه بتتبع واستقراء ما يزيد على
نحو 40 آية نجد أن الذبيح هو سيدنا اسماعيل- عليه السلام- ابن السيدة هاجر،
موضحًا: أنه
يوجد رواية عجيبة مرفوضة، مضمونها: "
أن سيدنا إسماعيل كبر مع سيدنا إسحاق، وضرب إسماعيل اسحاق ذات مرة؛ فحزنت السيدة
هاجر، وكأنه بيت عادى، ومن ثم حدثت الهجرة "؛ فهذا مرفوض تمامًا، والذي حدث
أن الله أوحي إلى سيدنا إبراهيم أن يأخذ السيدة هاجر وسيدنا إسماعيل لتعمير البيت
الحرام والسيدة سارة بقيت مع ابنها اسماعيل لتعمير بيت المقدس.
وأشار الدكتور على جمعة أن النسب إلى النبي - صلى الله عليه وسلم- كان من السيدة هاجر أم سيدنا اسماعيل ، أبو العرب وجد النبي - صلى الله عليه وسلم-، والصهر مع مارية القبطية عندما أسلمت وتزوجت النبي - عليه الصلاة والسلام- واصبحت أمولد، ولحقت بأمهات المسلمين.
اقرأ أيضًا..سورة قبل النوم ثوابها يعادل 10 أضعاف تلاوة القرآن كله وتضعك بمنزلة الشهداء
ونوه بأن السيدة هاجر - رضى
الله عنها- أم العرب، بنت الملوك، أخذت أسيره من بيت أبيها بمصر في أحد حروب
أقاليم مصر قبل توحيد القطرين، وكانت هبة عظيمة من الملك لسيدنا إبراهيم - عليه
السلام- حسن تربيتها ومعاملتها وأخلاقها لابنها اسماعيل - عليه الصلاة والسلام-
،أحسنت التوكل على الله عندما تركها سيدنا إبراهيم- عليه السلام- مع ابنها في
الصحراء بلا زاد ولا ماء؛ فسعت وبحثت وفجر الله لها ينبوعًا من ماء هو خالد إلى
يوم القيامة، وأصبح سعيها ركن من أركان الحج في الإسلام؛ فهذه هاجر أم العرب مثلًا
وقدوة وفخرًا.