قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، إن الأقرب إلى ما نقل من العلم أن السيدة هاجر - عليها السلام- أهداها ملك لسيدها إبراهيم- عليه السلام -، - وهما مغادران مصر من خليج السويس، مرورًا بأرض سيناء المباركة وقبل صولهما إلى الأراضى المقدسة وليس كما نقل من الروايات بأن السيدة سارة- هي من أهدتها لسيدنا إبراهيم لإنجاب الولد الذى حرما منه، أو ما ورد بأن سيدنا إبراهيم هو من اشتراها، وأنها أسيرة في هذا الوقت.
و أضاف " جمعة" خلال برنامجه " مصر أرض الأنبياء " مع الإعلامي عمرو خليل، على التليفزيون المصري، أن هذا الملك الذي أهدي السيدة هاجر إلى سيدنا إبراهيم- عليه السلام- لو نظرنا في مواقفه لاكتشفا أنه رجل طيب عطوف وليس شرير كفرعون .
وأوضح عضو هيئة كبار العلماء أن ما يؤكد أن السيدة هاجر اُهديت إلي سيدنا إبراهيم - عليه السلام- أنها كانت شديدة الجمال، وإن لم تكن هكذا لما أسرها هذا الملك، لافتًا أن السيدة سارة كانت جميلة جدًا أيضًا، حتي يقال بأنها أجمل امرأة بعد حواء، وهي من أجنبت مع سيدنا إبراهيم في الجيل الرابع سيدنا يوسف، وهذا ما أكده النبي - صلى الله عليه وسلم- عندما سئل عن حال الأنبياء فيما بعد.
وأشار الدكتور على جمعة أن النسب إلى النبي - صلى الله عليه وسلم- كان من السيدة هاجر أم سيدنا اسماعيل ، أبو العرب وجد النبي - صلى الله عليه وسلم-، والصهر مع مارية القبطية عندما أسلمت وتزوجت النبي - عليه الصلاة والسلام- واصبحت أم ولد، ولحقت بأمهات المسلمين.
ونوه بأن السيدة هاجر - رضى الله عنها- أم العرب، بنت الملوك، أخذت أسيره من بيت أبيها بمصر في أحد حروب أقاليم مصر قبل توحيد القطرين، وكانت هبة عظيمة من الملك لسيدنا إبراهيم - عليه السلام- حسن تربيتها ومعاملتها وأخلاقها لابنها اسماعيل - عليه الصلاة والسلام- ،أحسنت التوكل على الله عندما تركها سيدنا إبراهيم- عليه السلام- مع ابنها في الصحراء بلا زاد ولا ماء؛ فسعت وبحثت وفجر الله لها ينبوعًا من ماء هو خالد إلى يوم القيامة، وأصبح سعيها ركن من أركان الحج في الإسلام؛ فهذه هاجر أم العرب مثلًا وقدوة وفخرًا.