تم تطوير العديد من العلاجات لمرض السكريمن خلال أساليب مختلفة لابتكار طرق علاج جذري لمرض السكري، وذلك عبر تجديد خلايا البنكرياس؛ حيث ان البنكرياس أحد أعضاء الجسم المسؤولة بشكل رئيسي عن تنظيم مستويات الجلوكوز في الجسم، ويمكن تجديد خلايا البنكرياس عبر العديد من التقنيات الحديثة، مثل:الخلايا الجذعية،الهندسة الحيوية، والعلاج الجيني، والزراعة.
وتعتبر خلايا الغدد الصماء في البنكرياس هي الخلايا المسؤولة عن الحفاظ على مستويات الجلوكوز في الدم، والتي تعرف باسمالخلايا المستجيبة للجلوكوز و تفرز الأنسولين، والذي يعجز الجسم عن إفرازه عند الإصابة بالنوع الأول والنوع الثاني من داء السكري.
إقرأ ايضا:
احذر.. عدم اتباعك لنظام حياة صحي يسرع من شيخوختك
مفاجأة.. أعراض فيروس كورونا لا تظهر عند الحوامل
ومن المعروفان مرض السكري من النوع الأول يتم فيه تدمير خلايا بيتا، بينكما في النوع الثاني من مرض السكري لا ينتج الجسم ما يكفي من الأنسولين، وذلك وفقا لما جاء في موقع "مايو كلينك" الطبي.
ويحتاج الأشخاص المصابون بداء السكري من النوع الأول إلى العلاج بالأنسولين، إلا انغالبًا ما يحتاج الأشخاص المصابون بداء السكري من النوع 2 إلى الأدوية ، مع الإنسولين في بعض الحالات الأخرى.
ويعتمد تجديد خلايا البنكرياس على معالجة الاختلال الوظيفي لخلايا بيتا المسؤولةعن إنتاج الجلوكوزبشكل طبيعي في الجسم، وهو الأمر الذييفتقده مرضى السكري ، يركز الباحثون على إعادة تجديد خلايا بيتا البنكرياسية من الخلايا الجذعية، وإعادة إنشاء البيئة الخلوية الطبيعية لخلايا بيتا.
ويتم تجديد خلايا البنكرياس عبر زرع الخلايا الناتجة الثلاثية كـ خلايا بيتا المنتجة للأنسولين، و خلايا ألفا التي تنتج هرمونًا يسمى الجلوكاجون، و خلايا دلتا التي تنتج هرمونًا يدعى سوماتوستاتين في مرضى السكري، وذلك لاستعادة قدرتهم على تنظيم مستويات الجلوكوز في الدم بشكل طبيعي.
ويتوقع الباحثون ان تجديد خلايا البنكرياس عبر العلاج الجينيزراعة جزيرات لانغرهانس (Islets of Langerhans)حلًا جزئيًا لهذه المشاكل؛ حيثيمكن ان يكون وسيلة محتملة لتعزيز قدرة الجسم الطبيعية على تجديد خلايا بيتا، ويشمل العلاج الجيني توصيل العوامل الخلوية المعروفة بتعزيز نمو خلايا بيتا وتجديدها للبنكرياس.
طور الباحثون نواقل توصيل الجينات الخاصة بالخلايا بيتا والغدد الخارجية الأنسجة الخارجية ، وهم يدرسون الآن التأثيرات العلاجية لتقليل رفض الجسم الزائد لخلايا البنكرياس؛ حيثتمت زراعة بنكرياس كامل لدى ما يزيد عن الـ20,000 شخص حتى الآن، بينما تم زراعة جزيرات لانغرهانس لدى ما يقارب الألف شخص حتى الآن.
من أجل إتاحة إمكانية زراعة جزيرات لانجرهانس لمعظم مرضى داء السكري، يتوجب الحصول على مصادر كبيرة لـجزيراتلانجرهانس، وكذلك التوصل لأساليب لتثبيط المناعة في جسم المستقبل بطرق أقل رفضا بالنسبة للجسم، وذلك عبر حقنبروتينات جديدة قد تشارك في حماية الجزر من هجوم جهاز المناعة على الخلايا الجديدة.
ويمكن تطوير استراتيجيات جديدة لحماية خلايازراعة جزيرات لانجرهانس من النوبات المناعية ، قد يتمكن الباحثون من تأخير أو عكس أو منع ظهور مرض السكري من النوع الأول، حيثأظهرت النتائج الأخيرة أن توصيل البنكرياس لبروتين الاندماج الاصطناعي يمكن أن يمنع تطور مرض السكري في الفئران المصابة بداء السكري.
وتوفر الخلايا الجذعية المستحثة (iPS) ذات الهندسة الحيوية التي تعمل مثل الخلايا الجذعية الجنينية الفرصة لتوليد خلايا جزيرة خاصة بالمريض، ونظرًا لنقص الأعضاء المعدة للزراعة مقارنة مع نسب حدوث مرض السكري, تستدعي الحاجة إيجاد مصدر غير محدود جزيرات لانغرهانس.
ويعد إنتاج خلايا بيتا البشرية من الخلايا الجذعية أو زراعة خلايا بيتا التي يكون مصدرها من الحيوانات احد الحلول الممكنة، والتي يمكن ان تلبي هذه الحاجة، ولكن تستلزم هذه الزراعة تطبيق بروتوكولات خاصة بهدف جعل الجسم قادرًا على تحمل هذه الأنسجة الغريبة.
ويمكن تطبيق أساليب ليتقبل الجسم الخلايا الجديدة، وذلك بمساعدة التقنيات الحديثة، والتي يمكن ان تساهم في إفراز الأنسولين داخل خلايا الكبد من خلال حواسيب صغيرة جدًا تحتوي على مجسات داخل مضخات الإنسولين، والتي تقوم بفحص مستويات السكر في الدم بشكل متواصل وتقوم بتزويد الجسم بالأنسولين عند الحاجة للحفاظ على مستويات السكر طبيعية في الدم.