واجهت طبيبة أمريكية موقفًا لا تُحسد عليه في ظل أزمة تفشي فيروس "كورونا"، حيث منعها زوجها السابق من رؤية طفليها لمدة تصل إلى نحو 19 يومًا، حيث وصفها بكونها بمثابة "مصدر تهديد بنشر عدوى كورونا"، ورفض السماح لها بالاقتراب من الطفلين.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية في تقرير لها أنه لدى وصول الطبيبة "سانجيتا سيتي" إلى منزل زوجها السابق لاصطحاب طفليها، البالغين من العمر 6 و8 أعوام، وذلك بعد انتهائها من نوبة عمل طويلة في منشأة صحية بولاية "فلوريدا" الأمريكية في وقت سابق من الشهر الجاري، أخبرها بأنه لن يسمح لها برؤية الطفلين.
اقرأ أيضًا:
ونقلت الصحيفة عن وسائل إعلام محلية أن والد الطفلين "كارتيكيان ساي" أرسل مجموعة من الرسائل إلى زوجته السابقة زعم فيها أن يخشى أن تنقل العدوى إليهما بسبب طبيعة عملها، على الرغم من كونه يعمل بدوره في مجال الرعاية الصحية ويتردد على مستشفيات.
وكان "ساي" قد كتب لوالدة طفليه في إحدى الرسائل: "حافظي على هدوئك وابتعدي.. دعينا نحافظ على سلامة الطفلين.. يمكنك اصطحابهما بمجرد انحسار هذه الأزمة"، ذلك بالإضافة إلى اتهامه لها بالسماح للطفلين باللعب في الحي وتعريض صحتهما للخطر في آخر مرة كانا فيها في حضانتها.
وأفاد التقرير بأن "سيتي" انتظرت خارج منزل زوجها السابق لمدة نحو 45 دقيقة من أجل اصطحاب الطفلين، قبل أن تضطر في أعقاب ذلك إلى الاتصال بالشرطة، لكن الضباط لم يتمكنوا من مساعدتها على الرغم من اتفاقية الحضانة المشتركة بينها وبين "ساي".
وأخبر الأب الضباط بأنه يخشى من إصابة الطفلين بعدوى "كورونا" في حال بقائهما برفقة والدتهما، التي أكدت أنه بدوره يعمل في مستشفيات في بعض الأحيان، فضلًا عن أن العيادة التي تعمل بها لا تتولى علاج المرضى المصابين بفيروس "كورونا"، بل تتولى فقط فحص المشتبه في إصابتهم بالعدوى وإرسالهم إلى منشأة طبية متخصصة.
ونُصحت "سيتي" باللجوء للقضاء بسبب موقف طليقها تجاهها؛ وقالت الطبيبة في تصريح لشبكة "NBC News" الإخبارية الأمريكية إنها تشعر بحزن بالغ حيال ما حدث، ومن الصعب وصف مدى الألم الذي تشعر به كأم بعد منعها من رؤية طفليها.
وتابعت موضحة أنها تواصلت بالفعل مع إحدى المحامين، لكنها علمت أنه لا يوجد ضمان بأن يتم عقد جلسة استماع في وقت قريب بسبب إغلاق معظم المحاكم في ولاية "فلوريدا" في ظل أزمة "كورونا"؛ وخلال هذه الفترة، لم تتمكن الأم من التحدث إلى طفليها سوى مرتين عبر مكالمة فيديو وعبر الهاتف.
لكن في وقت لاحق، تم إعداد ترتيبات لعقد جلسة استماع عبر محادثة فيديو، حيث انتقدت القاضية الأبوين بسبب عدم الالتزام باتفاقية الحضانة المشتركة، وحكمت بأن فيروس "كورونا" ليس سببًا كافيًا لخرق الاتفاقية، واجتمع بعد ذلك شمل الأم مع طفليها.