وقع وزير الصحة الإيراني، سعيد نمكي في فخ الصور المغلوطة، بعد أن أشهرصورة لممرضة قال إنها تكافح في الصفوف الأمامية لعلاج مرضى كورونا.
واحتجت أماندا رامالو، الممرضة البرازيلية التي انتشرت صورتها عبر مواقع التواصل في أنحاء العالم، بوجهها المتعب والمجروح جراء وضعها الكمامات لساعات طويلة أثناء عملها لمراقبة مصابي الفيروس المستجد في قسم العناية المركزة، على ما صدر عن الوزير.
ونشرت على إنستجرام، اليوم الإثنين، صورة ضمن "الاستوري" مرفقة بتعليق فارسي قالت فيه: "مرحبا وزير الصحة الإيراني، أنا برازيلية".
وكان نمكي ادعى أن الصورة المنشورة تعود لممرضة إيرانية وعرضها عبر هاتفه خلال مؤتمر صحفي سابق، قائلًا "إن زملاءه في وزارة الصحة أرسلوها له من قسم العناية المركزة بأحد مستشفيات إيران، وتظهر كم أن الممرضين والأطباء في البلاد متعبون من ساعات العمل الطويلة مرتدين الكمامات".
وسرعان ما انتشرت قصة الممرضة البرازيلية عبر مواقع التواصل وسط موجة سخرية من الوزير الإيراني المتهم أصلا من قبل بعض الناشطين والسياسيين والنواب بالتكتم على الأرقام الحقيقية للإصابات والوفيات بكورونا في البلاد.
لكن نمكي كان رد على الاتهامات الموجهة له في تصريحات يوم الجمعة الماضي، مدافعا عن أداء وزارة الصحة في مكافحة الوباء، قائلا إنها تعتمد بالكامل على "الأساليب العلمية".
هذا في حين تتعرض السلطات لانتقادات شديدة من قبل نواب وسياسيين خبراء حول طريقة تعاملها مع الوباء، حيث يعتقد الكثيرون أن الحكومة كانت تعرف بوصول الفيروس إلى إيران وانتظرت أسابيع للإعلان عن تفشي المرض، كما امتنعت عن عزل مدينة قم الدينية، مركز تفشي المرض.