EN
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن مصر أرض الخير وعندما تحرك سيدنا إبراهيم فرارا من فتنة الوثنيين المشركين، إلى بلاد الشام والكنعانيين الذين أصلهم من العرب، كانت تضيق الحال بهذه المنطقة فلجأوا إلى مصر أرض الخيرات والأمن والأمان.
وأضاف علي جمعة، في برنامج "مصر أرض الأنبياء" على فضائية "سي بي سي"، أن الله ذكر مصر في القرآن الكريم دون البلاد حتى الحرمين، فذكرها صريحة خمسة مرات، وذكرت نحو 80 مرة بصفتها.
وذكر أن السيدة سارة كانت باهرة الجمال وكان الحاكم يريد أن يتزوجها وجمال سيدنا يوسف أحد أحفادها يدل على أنها كانت جميلة جدا.
وتابع: دعا الملك إبراهيم عليه السلام إليه وسأله عما يربطه بسارة من سبب وما يصل بينهما من قرابة، ففطن إبراهيم عليه السلام إلى مأربه وعرف مقصده وخاف إن أخبره أنها زوجته أن يبيت الشر له ويعمل على الإيقاع به لتصبح له من دونه ويستأثر بها من بعده فقال له: هي أختي.
وطلب فرعون من جنوده أن يحضروا هذه المرأة، ولما وصلت إلى قصر فرعون دعت اللَّه ألا يخذلها، وأن يحيطها بعنايته، وأن يحفظها من شره.
فاستجاب اللَّه دعاء عابدته المؤمنة فشَلّ يد الملك عنها حين أراد أن يمدها إليها بسوء، فقال لها: ادعى ربك أن يطلق يدى ولا أضرك. فدعت سارة ربها، فاستجاب الله دعاءها، فعادت يده كما كانت، ولكنه بعد أن أطلق اللَّه يده أراد أن يمدها إليها مرة ثانية، فَشُلّت، فطلب منها أن تدعو له حتى تُطْلق يده ولا يمسها بسوء، ففعلت، فاستجاب الله دعاءها، لكنه نكث بالعهد فشُلّت مرة ثالثة. فقال لها: ادعى ربك أن يطلق يدي، وعهدٌ لا نكث فيه ألا أمسّك بسوء، فدعت اللَّه فعادت سليمة، فقال لمن أتى بها: اذهب بها فإنك لم تأتِ بإنسان، وأمر لها بجارية، وهى "هاجر" وتركها تهاجر من أرضه بسلام.
