EN
يلقبه زملائه في الجامعة بـ"المنشد"، وذلك لأنه صوته يذكرك بمشايخ الابتهالات المصرية الذين نسمعهم عبر الإذاعة المصرية ومنهم الشيخين محمد عمران وطه الفشني، استطاع بصوته العذب أن يخطف قلب وأذن لجنة حكام مكونة من المنشد محمود التهامي والفنان علي الهلباوي، ليفوز بالمركز الأول في سنتين على التوالي، وتختاره المطربة عايدة الأيوبي ليكون عضوًا بفرقتها.
هو الطالب بكلية الزراعة جامعة القاهرة، عمر فتحي بدر، من مواليد مركز الصف بمحافظة الجيزة، ورث عمر الصوت من عائلته حيث يمتلك والده وعمه أصوات رائعة، اكتشفت فيه موهبة الإنشاد الديني، معلمته في الإبتدائية تدعي أستاذة وداد، من خلال مشاركته في الإذاعة المدرسية بالأناشيد الوطنية، حيث وجهته للابتهالات الدينية لسماع الشيخ طه الفشني والنقشبندي، محمد عمران وحفظ منهم كتير.
نمت موهبة عمر فتحي في المرحلة الاعداية مع تعلم اللعب على الأورج واكورديون واكسليفون، على أيدي الأستاذة إبتسام، ولكن مع دخول مرحلة الثانوية العامة، اضطر عمر في التركيز مع المذاكرة ولكن مع نهاية مرحلة الثانوي شجعته الأستاذة سماح على التدريب أكثر والشغل على الموهبة.
وجاءت مرحلة الجامعة لتفتح ذراعيها لطلاب كلية الزراعة، فكان أول نشاط له مسابقة على مستوى كليات الجامعة، دخلها عن طريق الصدفة، وحصل على المركز الثاني، في مسابقة لجنة تحكيمها المنشد محمود التهامي والفنان علي الهلباوي.
وكرر عمر فتحي الحصول على المركز الثاني، ولكن هذة المرة من خلال المشاركة في مسابقة إبداع التي تقام على مستوى الجامعات والمعاهد المصرية في موسمها السادس، تحت رعاية وزارة الشباب والرياضة، لتكون فاتحة الخير عليه في الحصول على المركز الأول على مستوى جامعة القاهرة سنتين متتاليتين، وكذلك المركز الأول على مستوى المدن الجامعية في الابتهالات، وحصل على درع الجامعة.
بدأ الطالبة بكلية الزراعة جامعة القاهرة، الظهور خارج أسوار الجامعة، من خلال المشاركة في فرقة إنشاد مفتي الجمهورية الأسبق الشيخ علي جمعة، ليستمر في تألقه ويشارك الفنانة عايدة الأيوبي إحدى حفلاتها في دار الأوبرا المصرية، تستضيفه بعدها الإعلامية منى الشاذلي في برنامجها لتفتح له باب الشهرة.
يسجل عمر فتحي إبتهالات تذاع يوميا على إحدى المواقع الإلكترونية، ويجهز حاليًا لمشاركة الفنانة عايدة الأيوبي في أغنية دينية.
يتمنى الطالب الجامعي الحصول على المركز الأول بمسابقة إبداع في نسختها التاسعة القادمة، ويهدف للحصول على المركز الأول على مستوى الجامعات، وكذلك المشاركة والفوز بمسابقة منشد الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة.
يحلم عمر بعودة الإنشاد الديني والتواشيح لسابق عهدها في مصر، مع تراجع ملحوظ للإبداع في النوع هذا من الإنشاد، ويجعل من كاهله المحافظة على التراث العظيم واستكمال ما بدأه المشايخ السابقين.
