EN
أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، يوم السبت، حالة الطوارئ في كافة محافظات الجنوب، اعتبارا من منتصف الليل.
وقال المجلس في بيان: "في ظل استمرار الصلف والتعنت للحكومة اليمنية في القيام بواجباتها، وتسخيرها لموارد وممتلكات شعبنا في تمويل أنشطة الفساد وتحويلها إلى حسابات الفاسدين في الخارج، إضافة إلى تلكؤها وتهربها من تنفيذ ما يتعلق بها من اتفاق الرياض، مع صمت غير مفهوم ولا مبرر من الأشقاء في التحالف العربي.. وانطلاقا من التفويض الشعبي الممنوح له في إعلان عدن التاريخي في الرابع من مايو من العام 2017، تقرر أن يتخذ المجلس الانتقالي الإجراءات اللازمة لإنقاذ شعبنا والحفاظ على منجزات ثورته".
وأوضح المجلس أن الإجراءات تتمثل في "إعلان حالة الطوارئ العامة في العاصمة عدن وعموم محافظات الجنوب، وتكليف القوات العسكرية والأمنية الجنوبية بالتنفيذ اعتبارا من يومنا هذا السبت 25/4/2020 الموافق 2 رمضان 1441هـ".
من ناحية أخرى، انتقدت الحكومة اليمنية إعلان المجلس الانتقالي، وقالت وزارة الخارجية اليمنية في بيان إن خطوة المجلس ما هي إلا استمرارا للتمرد المسلح في أغسطس الماضي وإعلان رفض وانسحاب تام من اتفاق الرياض. وقالت: "يتحمل ما يسمى بالمجلس الانتقالي وحده التبعات الخطيرة والكارثية لهكذا إعلان".
ووصف بيان الخارجية اليمنية ما أعلنه المجلس الانتقالي بأنه رفض لتحكيم العقل وتنفيذ ما عليه وفقا لاتفاق الرياض ومراعاة الحالة الكارثية التي تمر بها العاصمة المؤقتة عدن، وإصرار على الهروب وتغطية فشله بإعلان استمرار تمرده المسلح على الدولة".
في السياق ذاته، حاصرت قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الأحد، مقر البنك المركزي اليمني في العاصمة المؤقتة عدن جنوب اليمن، حيث فرض عدد من الآليات العسكرية التابعة للمجلس طوقا على بوابات البنك المركزي.
