قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

مبتكر مصري يقدم مشروعا قوميا جديدا لمواجهة مشروع سد النهضة ومحدودية المياه

سد النهضة
سد النهضة

قال الدكتور محمود جلالالعالم والمبتكر المصرى، إنه يقدم اختراعا جديدا من "منتجات مبتكرة من ألواح نبات التين الشوكي" موضحا أن هذا الاختراع يأخذ طابع المشروعات القومية عندما تتشارك فيه قطاعات متعددة من الدولة في إقامته.


وأضاف "جلال" في تصريح لموقع صدى البلد، أن اختراعه يرتبط نجاحه بصالح أكبر عدد ممكن من أفراد المجتمع، وتفاعلًا مع التحديات التي تواجه مصر من "محدودية مصادر المياه - مشكلة ملء سد النهضة وتأثر حصة مصر من مياه النيل - زيادة عدد السكان في ظل ثبات حصة مصر من مياه النيل - العجز في إنتاج الأعلاف واللحوم وإنفاق مليارات الدولارات سنويا على الاستيراد لسد هذا العجز - تأثيرات التغيرات المناخية (تطرف المناخ) على الزراعات في مصر".

وأشار إلى أنهحصد من خلال اختراعه على الميدالية الفضية بمعرض جنيف الدولي للاختراعات، لأنهيقدم مشروعا جديدا يخص مصالح أكبر عدد ممكن من أفراد المجتمع، ويساعد فى حل العديد من المشكلات من بينها مشكلة المياه التى تتأثر بها مصر بعد ملىء سد النهضة، حيث إن نبات التين الشوكي هو السلاح الأفضل لتأمين مصدر دائم للغذاء للإنسان والحيوان والطاقة بدون الاعتماد على نهر النيل مما يجعله يمثل صمام أمان وبعدًا إستراتيجيا في التحديات التي تواجهها مصر خاصة في ملف مياه نهر النيل، لذلك تم تقديم سلسلة مقالات في سبيل مشروع قومي.

وأوضح أنه عرض مقترح لمشروع قومي لزراعة التين الشوكي في مصر وإنتاج الأعلاف ومنتجات أخرى منه، وذلك إستعانه بتجارب الدول الأخرى التي تعاني من مشاكل تقارب ما تواجه مصر ومع ذلك إستطاعت بالتوسع في زراعة التين الشوكي في تجاوز هذه المشكلات وتحقيق الإكتفاء الذاتي في إنتاج الغذاء للإنسان والحيوان وكذلك إنتاج الطاقة والعديد من المنتجات الطبية والتجميلية التي حققت لها أرباحًا وصلت إلي مئات الملايين من الدولارات، مثل المكسيك، تونس، المغرب، الجزائر، بيرو، شيلي، البرازيل، إيطاليا، ونؤكد أن من يعيش في محيط هذا النبات لا يهلكه جوع ولا عطش.


وأضاف: "يكفى أن نعلم أن المساحة المزروعة بالتين الشوكي في دولة المكسيك تصل إلي ما يزيد عن إجمالي الرقعة الزراعية في مصر التي يتغذى عليها 100 مليون مصري، والتي بها تتربع دولة المكسيك على عرش الدول الأكثر تصديرا للثمار والألواح والمصنعات المتنوعة من نبات التين الشوكي".


كما اوضح أنه يمكن توفير الأراضي المزروعة بالأعلاف في مصر مثل البرسيم لإنتاج المحاصيل الغذائية المهمة مثل القمح والأرز، والاستعاضة عنها بالتوسع في زراعة التين الشوكي في صحاري مصر التي تمثل 96% من مساحتها، هذا النبات الذي أطلقت عليه منظمة الفاو ألقاب عديدة مثل نبات العجائب وغذاء المستقبل وأيضا الذهب الأخضر، نظرا لإنتاجه السريع والغزير من الألواح عالية المحتوى من البروتين والكربوهيدرات ومختلف المعادن والأملاح والفيتامينات ومضادات الأكسدة.


وأضاف أن طعمه مقبول للإنسان والحيوان، وعند استخدامه كأعلاف يعطى معدلات إنتاج اللحوم والألبان تضاهي الأعلاف التقليدية، بالإضافة إلى أنه يعمل على تحسين مناعة الحيوان أو الطائر مما يعمل على تقليل أخطار الأوبئة التي قد تصيبها.


واستكمل: "زراعته اقتصادية وصحية نظرا لأنه لا يحتاج إلى التسميد والمبيدات في زراعته مما يجعله نبات منتجه عضوي وصحي وآمن على الإنسان والحيوان، وأيضا إحتياجاته من المياة تصل إلي 10% فقط من النباتات المثيلة له، بالإضافة لتحمله الري بمياة شديدة الملوحة التي لا تصلح لزراعة أي نبات آخر، وأيضا يصلح زراعته في الأراضي المفككة بل ويعمل على تثبت هذه التربة وتحسين خواصها حتى تصلح مستقبلا لزراعة محاصيل أخرى لم تكن مناسبة سابقا".


وأضاف أنه تم العرض في سلسلة المقالات المنافع من التوسع في زراعة التين الشوكي منها: "القضاء على البطالة من الأيدي العاملة الكثيفة التي ستشارك في المشروع - حل مشاكل تعثر بعض مشاريع تعمير الصحراء بزراعتها بالتين الشوكي المناسب لأي ظروف وتحديات - توفير مصدر دخل آمن ودائم لبدو الصحراء وبصفة خاصة التجمعات التي تعتمد على تربية الأبل والماعز من خلال زراعة وصناعة التين الشوكي - توفير مشروعات زراعية ورعوية وتصنيعية من التين الشوكي لتوطين أهل النوبة في تجمعات لتربية وإكثار الجمال بدلا من إستيرادها من السودان - الحد من إستخدام المبيدات والأسمدة الكيمياوئية بإنتاج منتجات متنوعة من التين الشوكي خاليه من المواد الكيميائية".


واردف إلى أنه من الصناعات التي تم إستعراض إمكانيه إقامتها على ألواح نبات التين الشوكي: (إنتاج الأعلاف للدواجن والحيوانات بجميع أنواعها - إنتاج منتجات غذائية متنوعة للإنسان - إقامة العديد من الصناعات منها (مستحضرات تجميل – مستحضرات دوائية) - إنتاج الوقود الحيوي وما يتبقى منه يصلح أعلافا وأسمدة عالية الجودة.


وأكد أن المناطق التي تصلح لزراعة التين الشوكي التي تم اقتراحها: "زراعة فراغات الشريط الساحلي الشمالي الممتد بعمق 20-30 كيلو مترا - زراعة الأراضي المستصلحة والتي واجهتها مشاكل نتيجة ضعف التربة أو نقص في المياة وزياده ملوحة المياه - زراعة مسار ودرب الأربعين في منطقة جنوب أسوان بدءا من منطقة ابو سمبل وحتى وادي العلاقي ودراو وهو مسار استيراد الجمال من السودان حتى لا تهلك الجمال الضعيفة في الطريق او تفقد جزء من وزنها فيه - زراعة فراغات الشريط الساحلي الشرقي بالعمق المناسب حسب طبيعة المناطق المختلفة زراعة الوديان الممتدة بين البحر الأحمر ووادي النيل - زراعة الظهير الصحراوي لمختلف محافظات الصعيد والوجه البحري - زراعة أطراف الواحات والمدن حماية لها من زحف الرمال المتحركة".


وأشار إلى أنه تم عرض مخطط لبدء تنفيذ المشروع في محافظة أسوان كأولوية أولى نظرا لتميزها بمساحتها الشاسعة غير المستغلة، وجوها الشديد الحرارة ووجود مخزون من المياة الجوفية وبحيرة السد، ومرور تجارة الجمال مع السودان بها، وضعف الأنشطة الاقتصادية بها، وتم عرض خطوات تنفيذ هذا المشروع.


وأوضح أنه "تم أيضا عرض تفاصيل المشاريع الزراعية والصناعية المختلفة القائمة بالعديد من بلدن العالم على نبات التين الشوكي والعائدات منها، وذلك حتى تكون نقطة البداية لأي مشروع سوف نقوم به في مصر. آملين أن يساهم ذلك بفضل الإرادة السياسية القوية القائمة حاليا في تحويل هذه الإمكانات إلى حقيقة واقعة، وتتمتع مصرنا الغالية بخيرات ذلك في القريب العاجل.


كان الدكتور محمود جلالحصلعلى "الميدالية الفضية بمعرض جنيف الدولي للإختراعات عن اختراعه "منتجات مبتكرة من ألواح نبات التين الشوكي" والذي هو عبارة عن كيفية الاستفادة المثلى من الواح نبات التين الشوكي والتي تعتبر في مصر من المخلفات الزراعية نظرا لما تحتويه هذه الالواح من نسبة عاليه من البروتين والكربوهيدرات والأحماض الامينية ومضادات الأكسدة منها انتاج مجموعة كبيرة من المنتجات الطبيعية من هذه الألواح مثل الاعلاف الحيوانية و للدواجن ومستحضرات طبية ومستحضرات للعناية بالبشرة والشعر ومنتجات غذائية ومنزلية، وهذه المنتجات تتميز بأنها خالية من المواد الكيميائية الضارة وكذلك تحتوى على العديد من العناصر المفيدة ذات الفاعلية العالية وارخص من بدائلها التقليدية.