يفضل العديد من الأشخاص تناول حلوى أم على، ولكن الكثير منا يجهل لماذا تم تسمية هذا الطبق بهذا الأسم، والبعض يخمن بأن هذه القصة مرتبطة بأم لطفل أسمه علي، ولكن على الكعس فالقصة مختلفة تمامًا.

فيعود اسم أم علي إلى شخصية تاريخية عظيمة حكمت مصر بشكل قوى بعد وفاة زوجها، وهى "شجر الدر" التى تزوجت من السلطان الصالح نجم الدين أيوب، والتى قامت بتولى زمام جميع الأمور بعد وفاة زوجها دون أن تعلن ذلك حتى استتب الأمر فى مصر بشكل جيد.

ولكن حكم مصر لم يكفٍ شجر الدر، فأرادت أن تتدبر جميع شئون البلاد، وان تسيطر على كل شئ، ولكن مصر التى لم يسبق لها أن تحكمها زعامة سيدة قررت ان تواجهها وتعارضها، كما عارضها العباسيين فى بغداد ايضًا، فقررت شجر الدر أن تتزوج برجل وتقوم بحكم مصر من خلاله.

وبالفعل قامت شجر الدر بالزواج من قائد جيش المماليك عز الدين أيبك، وجعلته ملكا على عرش مصر، ولقب بالمعز، ولكن فى البداية اشترطت عليه أن يترك زوجته "أم علي"، ويتخلى عن نجله حتى لا يرث الحكم من بعده.

ولكن بعد الزواج كان لعز الدين أيبك رأى أخر، فقرر أن تكون شجر الدر زوجة الملك فقط، وأن يقوم بسلب كل شئ يخص الدولة منها ووضع الأمور تحت سيطرته، ولكن هذا الأمر لم يعجب شجر الدر، وقررت أن تنتقم منه عن طريق تحريض خمسة من مساعديها الأقوياء لقتله.

ولما علم ابنه علي بما فعلته شجرة الدر، قام بالقبض عليها وسلمها لأمه التي عاقبتها، وقتلتها شر قتلة، وأمرت جواريها بضربها بـ "القباقيب" حتى الموت، وما إن ماتت شجر الدر عقابًا لها على غدرها بـ عز الدين أيبك، وزعت ام على حلوى شهيرة كانت تعد حينها بعد الشواء من رقائق الخبز واللبن والمكسرات على أهالي المحروسة احتفالا بالانتقام من قاتلة زوجها.

فلما كان يتساءل الناس عن سبب توزيع الحلوى ، أو من صاحبها ، كان الموزعون يختصرون القصة بقول أم علي أم علي ، ويقصدوا بذلك أن أم الأمير على عز الدين هي من أمرت بتوزيعها على الناس فرحًا في مقتل شجر الدر ، ومن يومها ارتبط اسمها باسم تلك الحلوى اللذيذة.