قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

من بينها البط والكنافة بالمانجا.. كورونا لم تمنع مائدة الدمايطة من عاداتها في رمضان

البط والكنافة بالمانجة على المائدة الدمايطة رغم كورونا
البط والكنافة بالمانجة على المائدة الدمايطة رغم كورونا

دمياط، محافظة لها طبيعة خاصة في كل شيء، لها فولكلورها وعاداتها التي لا تنقطع طوال شهر رمضان ،تلك
العادات التي توارثها المجتمع الدمياطي جيلا بعد جيل ، حتي أصبح جزءا أصيلا من تاريخ هذا البلد.

ومحافظة دمياط تعد خليطا بين عدد من المجتمعات التي جعلت للمحافظة مذاقا خاصا في كل المناسبات
بين صانع وصياد ومزارع وحرف أخري كونت مجتمعا مختلف الطباع، له سماته الخاصة وطباعه الفريدة.


هذا العام المشهد الرمضاني في دمياط، مختلفا بسبب فيروس كورونا، إلا أن الدمايطة اعتادوا تحدى كورونا على مدار الأيام الماضية، حيث تتزين الشوارع والميادين والمحلات التي تسعي لتزيين واجهات محلاتها بشكل كثيف، وذلك لجذب أكبر عدد من الزبائن ، ويبرز ذلك في الأسواق الكبيرة بشارع التجاري بدمياط وشارع السوق بفارسكور والزرقا وكفرسعد، حيث تتزين المحال التجارية رغم قرارات الغلق والحظر، بأنواعمختلفة من الزينات والإضاءة المتنوعة لجذب زبائنههم خلال الفترة المسموح بها بالبيع وهى نهار رمضان.


وتتناول بعض طقوس الدمايطة الرمضانية الذين حرصوا عليها هذا العام تحديا لكورونا ومتمسكين باتخاذ الإجراءات الاحترازية والوقائية من فيروس كورونا المستجد.


"البط الدمياطى"

عزومات البط الدمياطي، أول ما يميز البيت الدمياطي في أول أيام شهر رمضان، تتنافس السيدات علي طبيخها، ويتبارين علي تقديم أجود الأطعمة والمشروبات التي تصاحب وجبة البط، منها المورته ذات التتبيله الشهيرة و المميزة للمرأة الدمياطية، ويصاحبها أيضا الشوربة والفتة، علاوة علي صينية البطاطس المسماة "التورلي".

حيث اعتاد أهالي محافظة دمياط تناول وجبة البط كثيرا طوال شهر رمضان حيث لا يخلو منزل بدمياط من وجود البط الدمياطى، ليسأول يوم فقط وإنما يعد وجبة أساسيةوعلى مدار الشهر فهى عادة اعتاد عليها الدمايطة منذ مايقرب من 100 عام.


البط الدمياطى من أشهرالأكلات التى يتناولها الدمايطة خلال شهر رمضان،وبذكر من عادات رمضان في دمياط، لا بد من وجود "البط" الذي يحظى بمكانة عظيمة لدى الأهالي، فالأسرة الدمياطية ترفض تناول أي وجبة في اليوم الأول سوى البط وطرق طهيه العديدة، وهو أمر معروف منذ زمن واشتهرت به المحافظة حتى أصبح "البط الدمياطي" أهم ما يميز المائدة الدمياطية.

على الرغم من الدعوات المستمرة بالبعد عن التجمعات حرصا على صحة المواطنين للوقاية من انتشار فيروس كورونا إلا أن الأسر الدمايطة حاولت الهروب من كابوس كورونا بلم شمل الأسرة وبعدد محدود للوقاية من الفيروس.


وتقومالسيدات بشراء البط قبل ايام من قدوم شهر رمضان ويتسابق الدمايطة على شرائه قبل نفاذهمن الأسواق، حيثوصلسعر كيلو البط هذا الشهر إلى65 جنيها للكيلو من نوع المرجان، أو السودانى ذو الصدر العريض أوالمولد كما يطلق عليه الدمايطة وهناكالمسكوفي والبط البلدى والبط المولر.


ونظرا لإقبال الدمايطة على شراء البط قبل أياممن شهر رمضان يرتفعسعر البط بشكل جنونى بل أحيانا يباع في السوق السوداء ويحرص الدمايطة على شرائه وتربيتهقبل قدوم شهر رمضان بوقت كاف لذبحه أول يوم في الشهر الكريم.


"الحلويات"

نصللمحطة الحلويات، ولها مذاق مختلف تماما في دمياط، حيث تشتعل المنافسة بين السيداتوربات البيوت علي عمل الأصناف منها الكنافة والقطايف وبلج الشام والزلابيا.


وشهدتالأعوام الأخري رواجا لأصناف مختلفة من الكنافة، منها الكنافة بالمانجو، والكنافةبالفواكه، علاوة علي بلح الشام ، والقطايف المحشوةبالكريمة والمكسرات المختلفة.


وهناك أيضا بعض الأسر التي تحرص علي عدم شراء الكنافة الجاهزة أو القطايف، ويقوم بشرائها خام، وجلب باقي محتوياتها وصناعتها داخل المنزل ، وبصفة خاصة في وقت تبادل الزيارات العائلية، حيث تبرز السيدات لضيوفها مدي مهارتها في إعداد هذه الأصناف المختلفة من الحلويات.

تجمع الأسرة الدمياطية في أول أيام رمضان عادة لا تنقطع، فالأبوان يحرصان علي أن يتجمع أبناوه علي مائدة واحدة في إفطار أول أيام رمضان، وتناول طعام الإفطار سويا، والتسامر فيما بينهم حول أحوالهم وذكرياتهم في رمضان.


وهناك أيضا وجبات الأسماك التي لا تفارقها المائدة الرمضانية في دمياط، منها الصيادية والسنجاري ، علاوة علي ( أكلة العيش ) والتي تتميز بتنوع أصناف المأكولات التي يتم تناولها بالعيش، ومنها الفول والطعمية وأصناف البطاطس والبيض والباذنجان والمخلل.