قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن سيدناإدريس -عليه السلام- هو أحد الرسل الكرام الذين أخبر الله تعالى عنهم في كتابة العزيز، وذكره في بضعة مواطن من سور القرآن، وهو ممن يجب الإيمان بهم تفصيلًا أي يجب اعتقاد نبوته ورسالته على سبيل القطع والجزم لأن القرآن قد ذكره باسمه وحدث عن شخصه فوصفه بالنبوة والصديقية.
وأضاف «جمعة» خلاللقائه ببرنامج «أرض الأنبياء»، مع الإعلامى عمرو خليل، المذاع على التليفزيون المصري، أن أحد العلماء في كتاب له في العلم والدين تحدث عن أن وجه أبو الهول هو سيدنا إدريس.
وأوضح علي جمعة أن الأثريين يذهبون إلى أن أبو الهول موجود قبل الأهرامات، وأن سيدنا إدريس ليس هو «خوفو أو خفرع أو منقرع»، وابتدعوا فيه ذلك لأن كان الفراعنة يصورون مقدساتهم في صورة طائر أو حيوان، ولكن هناك صورة في صورة إنسان، وهو ما يتناسب مع كلمة المعلم الأول وهرمس الهرامسة وحكيم الحكماء لأن النبى الكريم محمد -صلى الله عليه وسلم- علم البشرية أشياء من أجل الدخول للحضارة.
اقرأ أيضًا
وتابععلي جمعة: «لى توجه أن إدريس تأتى من الدراسة، وسنرى ذلك، وقيل أن إدريس من أوزوريس وله ما له من الأساطير الفرعونية حيث تزوج إيزيس وأنجبا حورس، وهناك تقارب بينهم حيث كان عنده الحكمة والصفات الموجودة في نبى الله إدريس».
وواصل: إن الغالب في الروايات الشعبية والعلمية أنه ليس هناك ما يرفض أن سيدنا إدريس كان له مكانة عليا، لافتًا إلى أنه ما زال إلى الآن سر التحنيط لا ندركه وأسرار الأهرامات لم نكتشفها بعد وحتى صناعة الهرم، ويبدو أن كل ذلك بدأ من إدريس عليه السلام وأنه كان حكيم الحكماء وعاش في مصر معلما وعلم الناس كلها.
وأكد أن سيدنا إدريس مصري ولم يولد في بابل في العراق، وكان سيدناإدريسيدعو الناس إلى الله وإلى مكارم الأخلاق، وكانت له مواعظ وآداب فقد دعا إلى دين الله، وإلى عبادة الخالق جل وعلا، وتخليص النفوس من العذاب في الآخرة، بالعمل الصالح في الدنيا وحض على الزهد في هذه الدنيا الفانية الزائلة.