المذابح الآشورية، أو مذابح السريان كلها أسماء لــ سلسلة مجازر السيفو التي قامت بها الدولة العثمانية لاستهداف الآشوريين أثناء وبعد الحرب العالمية الأولى في واحدة من أبشع الحروب في العالم.
نفذ العثمانيون عمليات الإبادة ضد المسيحيين بالأناضول التركية منذ أواخر القرن الثامن عشر، بعد اتهام الأرمن بمحاولة اغتيال السلطان عبد الحميد الثاني، واستعملوا العنف لمحاولة دمج الشعوب بتركيا بالبلد، وكذلك خشية العثمانيين من انضمام الأرمن إلى الروس، وبدءت بمجازر الآشوريين والأرمن.
قدر عدد الآشوريين في البلاد في القرن العشرين بحوالي مليون شخص، وحين ارتكبت الدولة العثمانية هذه المجازر أجبروا الآشوريين على تغيير ديانتهم، وتميزت هذه الفترة بالعلاقة الجيدة بين بريطانيا والدولة العثمانية، وتضامنت روسيا حينها مع الآشوريين والمسيحيين لاستعادة حقوقهم.
حتى الآن لا يوجد إحصائيات دقيقة للعدد الكلي للضحايا، لكن يعتقد أن عدد الضحايا يصل ما بين 250 الف شخص إلى 500 ألف شخص، وحظت مذابح سيفو باهتمام دولي خاص بسبب وجود الآشوريين ككيان رسمي، مع عدم اعتراف تركيا رسميا حتى الآن بهذه المجازر المأساوية.
قامت عشائر كردية بتحريض العمانيين للهجوم على القبائل الآشورية، وازداد عنف العثمانيين في عام 1915، ما دفع الآشوريين إلى النزوح من أماكنهم للهرب والنجاة بحياتهم، مما أدى إلى قلة عدد المسيحين في تركيا.