وقدم الدكتور ممدوح مهدي عميد كلية الطب الشكر للجانب الألماني على الموافقة علي عقد هذه الندوة الهامة التي تتناول أحدث طرق التشخيص وكذلك أساليب الوقاية سواء للمجتمع أو للأطقم الطبية داخل أماكن تقديم الرعاية الصحية، وكذلك أحدث ما توصل اليه العلم فى مجال أبحاث اللقاحات والأمصال الخاصة بالمرض.

واشادت د. هايدي سمير مقرر الندوة بقيادة الجامعة وكلية الطب لدعمهم ومساندتهم الدائمة طوال فترة المفاوضات مع الجانب الألماني حتى تم الاتفاق علي شكل التعاون العلمي والأكاديمي بين كليه الطب جامعه بحلوان والجامعة الالمانية.

وطرح د. محمد القصاص رئيس قسم الأمراض المتوطنة سؤالا هاما للمتخصص الالمانى عن توقع انتهاء أزمة الكوفيد ١٩ وكان الرد انه لا يمكن لأحد التوقع بموعد انتهاء الأزمة والتي قد تمتد لفترة طويلة وسط موجات من ارتفاع وانحسار المرض.

وعرض د.دايتر والترز المتخصص في الطب البيئي والصحي ومكافحة العدوى وكذلك عضو لجنة تسيير أعمال جائحة الكوفيد ١٩ بمستشفى هال سالي الالمانيه، أهم وأحدث الحقائق الخاصة بفيروس الكوفيد ١٩ وطرق انتقاله ثم تطرق لأحدث الإحصائيات الخاصة بأعداد المصابين وأعداد الوفيات في مصر وألمانيا ومقارنتها بمختلف دول العالم، ثم عرض اهم طرق الوقايه وكيفيه استعمال الواقيات الشخصية داخل المنشآت الطبية والطرق السليمة لارتدائها .

وقدم أهم الإجراءات المتبعة في مستشفى هال سالي الالمانيه بداية من تدريب طلاب السنوات النهائية من أطباء وتمريض للمشاركة في مواجهة الجائحة مرورًا بتخصيص مبان معينة داخل المستشفى لمرضي فيروس كورونا مرورًا بنظام العمل والإجازات والمكافآت وكذلك عرض تفصيلى للإجراءات المتبعة منذ دخول المريض وحتى إجراء التحاليل والفحوصات اللازمة لتشخيص المرض وعلاجه، واوضح الطريقة السليمة لأخذ العينة التى تضمن سلامة النتائج وعدم نقل العدوى للفريق الطبي .

وأكد د. دايتر على الطرق العلمية السليمة التي يجب أن يتخذها أفراد الفريق الصحي عند التعامل مع مرضي فيروس كورونا خاصة في ظل بعض الإجراءات الطبية والتي قد يصاحبها فرص أكبر لنقل العدوى، وكشف انه حتي الان لا يوجد مصل أو لقاح ضد الكوفيد 19 وأن العالم قد لا يتوصل اليه قبل نهاية العام الجاري معربا عن امله ان يكون ذلك هو السبيل في إنهاء الأزمة الحالية التي تضرب كل العالم، وأكد على أهمية إجراءات التباعد المجتمعي وغسيل الأيدي المستمر، ثم استعرض أهم المصادر المتاحة على الشبكة الإلكترونية والموثوق بها من الناحية الطبية للحصول على البيانات والإحصاءات الخاصة بجائحة الكوفيد.

وفي نهاية الندوة تم عرض أسئلة الحضور على الخبير الألماني وقام بالرد عليها تفصيليا على مدى ساعة كاملة ثم عرض إمكانية تحديد لقاءات اخرى قريبا ليكون لقاء اليوم هو البداية لتعاون علمي وأكاديمي مستمر بين الجانب الألماني وكلية الطب جامعه حلوان.