هل يختلف موعد الإفطار في أكتوبر عن القاهرة ؟ كشف الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عن حقيقة وجود اختلاف في التوقيت بين القاهرة ومدينة السادس من أكتوبر مما يترتب عليه فساد الصوم.
وأجاب علي جمعة، في فيديو له، أن مدينة السادس من أكتوبر ترتفع عن سطح الأرض بحوالي 160 متراوهذه المسافة لا تؤثر في التوقيت سوى ثواني معدودة.
وأشار إلىالدرجة 120 كيلو، وهذه الدرجةتقضيها الشمس في حوالي أربع دقائق،والمعنى أنه لو ارتفع إنسان بمقدار 120 كيلو ارتفاع عن سطح الأرض فستغيب الشمس عنده بعد الموجود على سطح الأرض بأربع دقائق.
وتابع: بالنسبة لسكان أكتوبر فعندهم الارتفاع 160 مترا فقط وهذه كلها تفرق ثواني معدودة، منوها أنمؤذن القاهرة عند الأذان يفعل شئ يسمى التمكين وهو يقدر بـ40 ثانية بعد غروب الشمس وحينما ينتقل الصوت من مبنى الإذاعة بالقاهرة إلى الأجهزة يأخذ حوالي 40 ثاني للانتقال فحينما نسمع الأذان من التليفزيون يكون بعد 80 ثانية من الغروب.
وأكد أن من قال إنه بين أكتوبر والقاهرة ثلاثة دقائق وإفطارهم تسرع وأخطأ ، لأن الحقيقة أن الإفطار صحيح ولا شيء فيه.
كفارة من أكل أو شرب متعمدًا في نهار رمضان؟
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية، إن مَنْ أَكَلَ أو شَرِبَ متعمدًا في نهار رمضان أفطر بإجماع العلماء، وعليه قضاء يوم فقط في بعض المذاهب، وهو المفتى به، وقضاء يوم مع الكفارة في بعض المذاهب.
وأوضح «جمعة» في فتوى له، أن الكفارة صوم ستين يومًا متتابعة أو إطعام ستين مسكينًا إن لم يستطع الصوم، والجميع متفق على أن من أكل أو شرب عامدًا في نهار رمضان مذنب وآثم لانتهاك حرمة الصوم.
وتابع: أما من أكل أو شرب ناسيًا فإن صومه يبطل في مذهب الإمام مالك، ويجب عليه إمساكُ بقية يومه وعليه القضاء فقط، أما عند غير مالك فإن الأكل أو الشرب ناسيًا لا يبطل الصوم وليس فيه قضاء وصيامه صحيح، وهو المترجح لنا.
وأضاف: ومن مبطلات الصوم: الجماع عمدًا في نهار رمضان، ومن يفعل ذلك فعليه القضاء والكفارة في جميع المذاهب، ولكن هل الكفارة على الزوج والزوجة معًا؟ بعض المذاهب ترى ذلك، وبعضها ترى الكفارة على الزوج، أما الزوجة فعليها القضاء فقط، وإن كان الاثنان شريكين في الإثم والمعصية.
وأردف: من مبطلات الصوم: تعمد القيء، وكل ما يصل إلى الجوف من السوائل أو المواد الصلبة فهو مبطل للصوم وإن اشترط الحنفية والمالكية في المواد الصلبة الاستقرار في الجوف. والكحل إذا وُضِع نهارًا ووُجِد أثرُه أو طعمُه في الحلق أبطل الصوم عند بعض الأئمة، وعند أبي حنيفة والشافعي رضي الله عنهما أن الكحل لا يفطر حتى لو وُضِع في نهار رمضان، ويستدلان لمذهبهما بما رُوِيَ عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم من أنه كان يكتحل في رمضان، وهو المترجح عندنا، مضيفا: ومن المُبطلات للصوم: الحيض والنفاس.