توفى معمر أمريكي يبلغ من العمر 100 عام إثر إصابته بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وذلك بعد قرن على وفاة شقيقه التوأم بسبب وباء الإنفلونزا الإسبانية.
وأفادت تقارير إخبارية بأن "فيليب خان"، والذي كان يعد أقدم محاربي الحرب العالمية الثانية بمقاطعة "ناسو" في ولاية "نيويورك" الأمريكية، توفي في السابع عشر من أبريل الجاري، وتبين في وقت لاحق أنه كان مصابًا بعدوى كورونا.
ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن حفيده "وارن زسمان" قوله إن "خان" كان يشعر بالقلق حيال تفشي وباء آخر خلال حياته عقب وفاة شقيقه التوأم "سامويل" بسبب الإنفلونزا الإسبانية بعد أسابيع من ولادتهما في شهر ديسمبر لعام 1919؛ وكان "خان" يردد لحفيده أثناء تحدثه معه مقولة "التاريخ يعيد نفسه"، مشيرًا إلى أن 100 عام ليست فترة طويلة من الزمن.
وتابع "زسمان" موضحًا أن جده الراحل كان حريصًا قبيل وفاته على متابعة الأخبار المتعلقة بتفشي وباء "كورونا" في الولايات المتحدة، وقد أدرك أنه ربما يكون مصابًا بالعدوى عندما بدأ يعاني من السعال قبل وفاته بأيام؛ وأضاف أن المسن كان يتحدث كثيرًا عن شقيقه في أيامه الأخيرة، لافتًا إلى أنه كان من الواضح بالنسبة إليه أن جده تأثر بوفاة شقيقه التوأم بعد أسابيع قليلة من الولادة وعدم تمكنه من لقائه.
يشار إلى أن وباء الإنفلونزا الإسبانية يعد الوباء الأكثر فتكًا في التاريخ الحديث، حيث أصاب نحو 500 مليون شخص حول العالم، وراح ضحيته قرابة 50 مليون شخص.
وكان "خان" قد خضع لفحص للكشف عما إذا كان مصابًا بالفيروس في أيامه الأخيرة، لكن عائلته حصلت على نتيجة الفحص بعد وفاته؛ وأقيمت مراسم دفنه في وقت سابق من الأسبوع الجاري.
تجدر الإشارة إلى أن "خان" ليس الوحيد الذي فقد أحد أشقائه بسبب وباء الإنفلونزا الإسبانية، حيث توفيت سيدة أمريكية في السادسة والتسعين من عمرها، وهي من ولاية "تكساس"، في الرابع عشر من أبريل الجاري جراء إصابتها بـ"كورونا"، وذلك بعد 102 عام على وفاة شقيقتها الكبرى بسبب جائحة الإنفلونزا الإسبانية في عام 1918.