رصدت عدسة " صدى البلد"، اختفاء تام لزينة شهر رمضان من الميادين و الشوارع الرئيسية بمدينة قنا، بخلاف الأعوام الماضية التى كانت تشهد منافسة بين الأهالى و أصحاب المحلات لتزيين الشوارع بمختلف أنواع الزينة الورقية والضوئية.
فيما شهدت الشوارع الجانبية وبعض القرى والتى يرتبط معظم سكانها بصلات قرابة أو علاقات صداقة قديمة، تعليق زينة رمضان التقليدية، لكن ليست بالكم الذى كانت تظهر به الشوارع.
قال محمد نبيل عيسى " موظف"، إن تخوف المواطنين من فيروس كورونا أدى إلى عزوفهم عن المشاركة فى أى فعاليات اجتماعية وهو بخلاف الأعوام السابقة التى كان الآباء والأمهات يشجعون أبنائهم على النزول و المشاركة فى تعليق زينة رمضان مع الآخرين دون خوف عليهم.
وأضاف عيسى، كما أن اجراءات الحظر المفروضة بسبب أزمة فيروس كورونا، وما نتج عنها من إغلاق المحلات مع دقات الساعة الخامسة مساءًا، لم تجعل هناك متسع من الوقت أمامهم لتعليق زينة رمضان لأنها تستغرق وقت طويل.
و أشار مصطفى عبيد" صاحب محل" إلى أن حالة الركود وضعف حركة الشراء التى يشهدها القطاع التجارى بشكل عام، تسببت فى انشغال أصحاب المحلات بالبحث عن موارد للايجارات و فواتير الماء والكهرباء المطالبين بسدادها، ولم يعد لديهم وقت للتفكير فى هذا الأمر الذى يعد نوعًا من الرفاهية.
و أوضح حسن على " طالب" بأن إغلاق المساجد وعدم الشعور بروحانيات شهر رمضان المبارك تسبب فى إحجام الكثير من المواطنين عن شراء الزينة هذا العام، لافتًا إلى المساجد مع حلول شهر رمضان كل عام كانت تتزين بأنواع شتى من الفوانيس و عقود النور وهو ما كان يشجع المواطنين على تزيين الشوارع المحيطة بها لكن هذا العام مع أزمة كورونا اختلف الأمر تمامًا.