مع اللحظات الأولى التي تم فيها تخصيص مستشفى النجيلة لعزل المصابين فيروس كورونا المستجد، كان الطبيب محمد علام في صدارة فريق الأطباء المعالجين لمرضى "كوفيد 19"، داخل المستشفى حتى مسه الفيروس المستجد وسكن جسده.
صمت نائب مستشفى النجيلة محمد علام عن مرضه وكرس أوقات حجره الصحي في توعية الناس، فلم تكن حدوده المستشفى بحسبه بل قرر أن تكون صفحته على "فيسبوك" منصة توعوية للناس ضد فيروس كورونا.
ورغم ما يقدمه "علام" من تعليمات ونصائح ودور متجمعي وتوعوي لم يسلم من الانتقادات، فيقول: "تعرضت لانتقادات خلال الفترة الماضية في إني بضيع وقت كتير على الفيسبوك في بوستات توعية وردود على الناس وإنني متناسي شغلي ودوري".
"في ناس ظلماني ولازم أوضح الحكاية رغم أني لم أحبذ في البداية البوح بما حدث"، بتلك الكلمات عبر "علام" على صفحته الشخصية على فيسبوك عن استيائه مما يتعرض له من مضايقات إلى جانب إصابته بفيروس كورونا، فيقول: "اتشخصت كوفيد ١٩ إيجابي من يوم ٦-٤".
وأضاف: "من البداية وأعلم أني عرضة للإصابة بهذا الفيروس وأنا راضي تمامًا"، كان الطبيب يفضل عدم الإعلام تجنبًا لحدوث حالة من القلق بين متابعيه وإيمانًا بدوره الدائم في بث الطمأنة في نفوس كل من يمر بصفحته أو يعرفه، وتابع: "حالتي الآن تتحسن وقريبا ستتحول نتائج التحاليل لسلبية وأعود من جديد لميدان عملي وأحضان أسرتي".
وفي نهاية منشوره، شدد "علام" على ضرورة اتباع التعليمات المفروضة لتقليل خطر الإصابة، كما تقدم بالشكر إلى الأطباء وأطقم التمريض والعاملين بالقطاع الطبي.