رد الشيخ عبدالله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال يقول صاحبه "هل يجوز إخراج زكاة الفطر لإطعام الحيوانات؟
وأجاب الشيخ عبدالله العجمي، في البث المباشر لصفحة دار الإفتاء المصرية، أنزكاة الفطر تملك للفقراء من البشر المسلمين وأما الإنفاق على الحيوان فإنما هو من باب الصدقة.
ونبه الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، من يريدون التعجل بإخراجزكاة الفطر، أن ينتظروا رؤية هلال شهر رمضان المبارك ودخول وقت أول أيام الشهر الكريم.
وقال وسام، في البث المباشر لصفحة دار الإفتاء، إنه لا يجوز إخراجزكاة الفطرقبل حلول شهر رمضان المبارك ومن أخرجها فلا تحسب له زكاة وعليه إخراجها مرة أخرى سواء في أول رمضان أو في أخره.
وقت وجوب زكاة الفطر
وأشار إلى أن أن إخراجزكاة الفطريبدأ مع دخول وقت أول يوم في رمضان ولا يجوز تعجيل إخراجها قبل دخول الشهر ، لافتا الى أنه يجوز إخراجها مع بداية الشهر دون الحاجة إلى تأخيرها إلى قبل يوم عيد الفطر المبارك ، فهذا واجب الوقت لسد حاجة الفقراء والمساكين فيجوز إخراجها مالا أو طعامًا أيهما أقرب لك .
وأضاف، أن القرآن الكريم حدد المصارف الشرعية للزكاة في قوله تعالى : "إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ" ، وبدأت الآية الكريمة بالفقراء والمساكين ، فهو المصرف الأول المقدم على سائر المصارف في الزكاة والصدقات في جميع الظروف والأحوال ، وتقدر الأمور بقدرها في باقي المصارف وفق الظروف وما يقتضيه فقه الأولويات وفقه الواقع في كل زمان ومكان .
وأشار إلى أن سد حاجات الفقراء وعلاج المرضى أولى الأولويات في الزكاة والصدقات في الظروف الراهنة ، فواجب الوقت الآن هو إطعامُ الجائع ، ومداواةُ المريض ، وحُمْلُ الكلِّ ، وإكسابُ المعدوم . فهذا هو التراحم والترابط الحقيقي.