يواجه أب بريطاني في السابعة والأربعين من عمره موقفًا لا يُحسد عليه في ظل أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد أو "كوفيد-19"، حيث وجد نفسه مضطرًا إلى رؤية طفله حديث الولادة للمرة الأولى عبر الإنترنت، وتحديدًا عبر منصة "Zoom" التي تقدم خدمة اتصالات الفيديو وبث المؤتمرات عن بعد.
وجاء ذلك بعد أن وضعت شريكة حياته طفلهما أثناء تواجدها على بعد نحو 1750 ميلًا في دولة "مولدوفا" الواقعة شرق أوربا، وذلك في الرابع عشر من أبريل الجاري، ووجد الأب "مارك تمبلتون" نفسه غير قادر على حمل طفله "لوك" أو رؤيته عن قرب للمرة الأولى في ظل إجراءات الإغلاق المفروضة للحد من تفشي فيروس "كورونا"، ولم يجد أمامه أي حل سوى رؤيته عبر مكالمات الفيديو.
اقرأ أيضًا:
ووفقًا لما جاء في تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن "تمبلتون"، وهو من مقاطعة "كنت" الواقعة جنوب شرق إنجلترا، كان من المقرر أن يتوجه لزيارة شريكة حياته "فاليري"، البالغة من العمر 34 عامًا، في مسقط رأسها بـ"مولدوفا" كي يكون بجانبها أثناء ولادة طفلهما الأول، لكن الأزمة حالت دون ذلك.
وأعرب "تمبلتون" في تصريح لوسائل إعلام بريطانية عن حزنه واستيائه كون طفله عالقًا في "مولدوفا"، في حين أنه يتوق لرؤيته ولا يستطيع الانتظار كي يتمكن من حمله لأول مرة.
وتابع موضحًا أنه كان قد التقى بوالدة طفله أثناء تواجدها في إنجلترا، حيث أقامت هناك لمدة عامين، لكنها عادت إلى موطنها مجددًا، مضيفًا أنه كان قد أعد ترتيباته كي يسافر إليها في منتصف شهر مارس الماضي، إلا أن حكومة بلادها أعلنت فجأة حظر كافة الرحلات الدولية.
وحاول في أعقاب ذلك إيجاد أي وسيلة تمكنه من السفر إليها، لكن دون جدوى؛ وأكد في الوقت ذاته على أنها في صحة جيدة، وقد جاءت نتيجة فحوصاتها للكشف عما إذا كانت مصابة بـ"كورونا" سلبية، والأمر ذاته ينطبق على طفلهما.
وذكر "تمبلتون" أنه يتواصل حاليًا مع عائلته عبر مكالمات الفيديو نحو 7 مرات يوميًا، مشيرًا إلى أنه لن يكون في إمكانه السفر إليها حتى منتصف شهر مايو المقبل على الأقل.