قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

بين المحكمة وسوق السمك.. "نهى" تتخلى عن روب المحاماة لأجل عيون الفسيخ

×

نستيقظ عادة من النوم لنقرر الالتحاق بكورس لتعلم الرسم أو كورس للغة جديدة كالفرنسية والالمانية، لكن كورس لتعلم صنع الفسيخ كانت هذه خطوة غير مألوفة لشابة قررت الجمع بين المحاماة والعمل كبائعة فسيخ، فبملابسها المهندمة ونظارة الشمس الانيقة، استيقظت نهى صادق وذهبت لبائع الفسيخ لتقف بجانبه وتتعلم طريقة تخليل الفسيخ وكيفية تنظيفه لتأخذ من هذه الاكلة الشعبية مهنة لها بجانب ممارستها للمحاماه.


محاولات متكررة للوصول لميزان الملح الصائب، لحظات من القلق والرهبة حول فساد هذه الوجبة فالخطأ بها يشبه مصطلح "الغلطة بفورة "، فتظل الاحلام السيئة تراودها وتتتبع نومها لتحمل عبئا يشبه حمل ضغط المجرات بنجومها وكواكبها على عاتقها لتستيقظ من نومها وتذهب بخطوات متهرولة إلى مطبخها وتتذوق الفسيخ وتتأكد من صحته.


تظل مهنتها مثل الياقوتة النادرة التي تمتلكها فهي تسهر الليالي حرصًا منها على إتمام كل الاعمال الخاصة بالتنظيف والتخليل وضبط كمية الملح حتى لا يحدث خطأ فهي تتذوق جميع منتجاتها قبل الخروج من منزلها ومن ثم تغلفها وتضع لها فيونكة حمراء لتشبه الهدية.


مبتغاها في الحياة لم يتوقف بجملة محبطة من أولئك الذين يبغضون لها النجاح لتصنع براند ولكن ليس للملابس بل للفسيخ وتجمع بين المحاماة وعملها كبائعة فسيخ، وتقول نهى"بدأت أتفرج وأتعلم وأحاول مرة وأخرى لاتقان صنعه ولم يتوقف الامر على ذلك بل التحقت بكورس مكثف لصنعه وأصبح لي زبائن من الوسط الفني يثقون بي كثيرا".


نهى الصادق محامية، اتخذت من الفسيخ مشروعًا خاصًا وربما يرى البعض تناقضًا بين عملها محاميةً، وكونها أما لتردف قائلة "بخلل الفسيخ بطريقة صحية ليست مثل التجار بل بطريقة صحية تجعله لا يفسد وأقبل الكثير على الشراء مني دون قلق".


وتروي نهى لصدى البلد أنها تحلم بافتتاح مطعم يحمل اسم تكية نهى صادق نظرا لشيوع هذا الاسم على مواقع التواصل الإجتماعي، بجانب تنظيم دورة تدريبية للسيدات لتعليمهن طرق صناعة الفسيخ بطريقة صحية ونظيفة حتى لا تلجأ النساء لشرائه من أماكن غير موثوق بها، منوهة بأنها تركت مجال المحاماة منذ ما يقرب من سنة.


وتفتخر بنات نهى بها كثيرا ويدعمنها لتكمل مسيرة اختارتها وتقول نهى "في حين جلوسي وانشغالي بأعمال الفسيخ تأتي ابنتي الصغيرى وتقول لي احبك يا امي ونحن نفتخر بكِ ما يجعلني أستمر في المهنة وأتجاهل الضغوط التي أمر بها من خلال هذه الكلمات".