قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء إن صوم تارك الصلاة صحيح، ولكنه غير مقبول لأن تركه للصلاة يمنع قبول أعماله الأخرى، كذلك الذي يصوم ويسرق أو يكذب فالسرقة والكذب يضيعان حسناته.
وأضاف جمعة خلال إجابته على سؤال ورد الى صفحته الرسمية يقول صاحبه: " أصوم شهر رمضان ولكن لا أصلي فهل صيامي صحيح" ؟ . صيامك صحيح ولكن تركك للصلاة يجعله غير مقبول فعندما تسأل عن الصيام يوم القيامة تقول صمت يا الله ولكن لن يقبل منك لأنك تركت ركن من أركان الإسلام فلن تحاسب على الصوم لأنك فعلت، أما تركك للصلاة ستحاسب عليها.
وأوضح جمعة: كل عمل ابن آدم له وجهين الأول تسقط به الفريضة والثاني يثاب عليه، وبالتالي رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش.
الإفطار فى رمضان يكون بمدفع الإفطار أم بالأذان
قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء ، إن الليل عند العرب يبدأ بالمغرب والأذان أو مدفع الإفطار كلا منهما علامة على غروب الشمس.
وأضاف "ممدوح" خلال البث المياشر عبر صفحة دار الإفتاء ، فى إجابته على سؤال « هل يكون الإفطار فى رمضان بسماع أذان المغرب ام بسماع مدفع الإفطار؟»، أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال «إِذَا أقْبَلَ اللَّيْلُ منْ هَا هُنَا، وأدْبَرَ النَّهَارُ مِنْ هَا هُنَا، وَغَرَبتِ الشَّمْسُ، فَقَدْ أفْطر الصَّائم»، وهذا هو معنى قوله تعالى {ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ} فالعبرة فى هذه المسألة هى غروب الشمس ، والأذان أو المدفع هما علامتان على غروب الشمس فإذا علم الصائم أن الغروب قد حل فإنه يفطر فى هذا التوقيت سواء سمع الأذان أو المدفع أو لم يسمع شيئا منهما.
المفتي يوضح توقيت الإفطار والفجر للصائم
قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية ، إن المجمع عليه بين المسلمين سلفًا وخلفًا، أن وقت إفطار الصائم إنما يحين بتمام غروب الشمس واختفاء قرصها، لا بعد ذلك، ولا قبله، وأن وقت الإمساك هو وقت الفجر الصادق، علامته الدقيقة المنضبطة هي: أن يظهر ضوؤه ويبزغ خيطًا دقيقًا معترضًا في الأفق الشرقي مختلطًا بظلمة آخر الليل وعلى ذلك دلّت النصوص الشرعية القطعية من الكتاب والسنة وإجماع الأمة سلفًا وخلفًا، حتى صار يُشكِّل جزءًا من هُوية الإسلام الثابتة وأحكامه القطعية.
وأوضح المفتي في فتوى له : يضاف إلى ذلك إقرارُ هذا الوقت من علماء مصر على مَرِّ عقودٍ من الزمان؛ حيث كان علم الهيئة من العلوم المقررة في الأزهر الشريف، ولم ينكر ذلك أحدٌ من أهل العلم والفتوى في مصر على مدى قرنٍ من الزمان، مع توقف صلاتهم وصيامهم على صحة ذلك، وهم أئمة الأمة وسادة أهل العلم فيها؛ فكان ذلك إجماعًا واضحًا من علماء مصر وفلكيّيها وأهل الهيئة فيها على صحة هذا التوقيت.